العيدُ الحقيقي انتصارُ غزة
عبدالله الأشول
إن العيد الحقيقي هو انتصار غزة وإدخَال المساعدات لأطفال غزة.
إن العيد الحقيقي يكمن في إخراج الكيان الغاصب من أرض القدس.
إن العيد أن يعيش أهل غزة في حرية وكرامة وعزة.
إن العيد طرد الغازي من غزة وجعل غزة في عِــزَّة.
لا يعنينا العيد وأطفال غزة تحت الركام، تحت القصف يحاصَرون، ويقتلون بالقصف والجوع والإعدامات الجماعية.
إلى كُـلّ عربي يوجد به ذرة عروبة، هل يكون عيدكم سعيداً ومباركاً بدماء أطفال غزة؟! هل عيدكم سعيد بين أطفالكم وأطفال غزة مشرَّدون؟! هل عيدكم سعيد باللباس الجديد وأطفال غزة بدون مسكن، هل عيدكم سعيد بحلوى العيد وأطفال غزة بلا خُبز يسد جوعهم؟! هل أنت سعيد بما يجري في الأرض المقدسة من دمار وتشريد واغتصاب وسحق بالدبابات، أهذه شريعُتكم التي تعلمتموها، أهذه سُنَنُكم التي اقتديتم بها؟!
ألا لعنةُ الله على من تخاذَلَ وجَبُنَ وطأطأ رأسَه للظالمين، خسِئتم وخَسِئَ موقفُكم.
ألا يكون عندكم الغِيرة وتتصدَّقون على أهل غزة ببقايا موائدِكم؟!
أنتم مسؤولون أمام الله يوم نقفُ بين يديه، سيحاسبكم أطفال غزة، لا مفرَّ من ذلك اليوم، لا ملجأ ولا مخرج من ذلك الحساب الذي يومُه بمقدار خمسين ألف سنة.
(وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) سنُسألُ جميعاً عن ذلك.
ختامًا..
يا رسولَ الله عذراً، أن أمتك التي باهيت بها الأمم اليوم تقف مع عاقري الناقة وقاتلي الأنبياء ومكذِّبي الرسل ومُلبِسي الحق بالباطل وقوم لوط..
يا رسولَ الله عذراً، أن الأمراءَ أسوأُ مَن في الأُمَّة، يجبِّنون شعوبَهم، ويبتهجون بمهرجاناتهم وأعيادهم وأطفالُ غزة تحت الركام!
يا رسولَ الله، إن أهلَ اليمن بقيادة عظيمة، السيد القائد عبدالملك الحوثي، لن يخيبَ ظنُّك فيهم، وقد قلت: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
ستجدنا واللهِ حَيثُ ترضى ولا نخيب ظنك؛ فمقدسات الأُمَّــة هي مقدساتنا، نحن حماتها ونحن بلسم جراح أهل غزة، نحن والله لم ولن نتركهم للكلاب تنهش لحمهم، إننا والله لهم بالمرصاد في بحرك وبرك وجوك.
يا رسول الله، إن أعيادَنا جبهاتُنا وأعيادَنا قضيتُنا المركَزية فلسطين، وأعيادَنا عِزَّتُنا وكرامتُنا وكرامة الأُمَّــة الإسلامية.