قُل: كُـلٌّ يعمل على شاكلته
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.
القرآن الكريم يخبرنا أن اليهود أعداؤنا..
والإماراتيون ومن على شاكلتهم يخبروننا وأبواقهم أن اليهود بنو عمومتنا وأصدقاؤنا وحلفاؤنا..
بالله عليكم من نصدق..؟
القرآن الكريم الذي يقول: (لتجدنَّ أشدَّ الناسِ عداوةً للذين آمنوا اليهودَ والذين أشركوا…)..؟
أم الإماراتيين ومن على شاكلتهم..؟!
من نصدق..؟!
محمد بن عبد الله، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، ومن والاه وسار على نهجه..؟
أم محمد بن زايد ومن والاه واتبع هواه..؟!
ما لكم كيف تحكمون؟!
تصدّقوا بالله..
أن الصهاينة والأمريكان، وبما أجرموه، بحقنا لا يؤلموننا بقدر ما يؤلمنا هؤلاء (المتصهينون) وَ(المتأمركون) الذين يفترض أنهم من بني جلدتنا، ويدينون بديننا..
على الأقل الصهاينة والأمريكان أعداء..
نضربهم يضربوننا، نؤلمهم يؤلموننا، نكسرهم يكسروننا..
هم في الأول والأخير أعداء..
أما هؤلاء، فهم، في الأصل، محسوبون علينا..!
ولكم أن تتصوروا فقط حجم الألم والحسرة التي قد تأتيك باطلاً ممن يفترض أنه أخوك، أَو ابن عمك، أَو من أقرب المقربين إليك..!
وظلم ذوي القربي أشد مضاضةً
على المرء من وقع الحسام المهندِ!..!
أو كما قال طرفة..
الأدهى من ذلك كله أنهم بذلك يحسبون أنهم يحسنون صُنعا..!
وهنا أستعرب..!
متى كان أُولئك الذين يتخذ مواقفاً تتعارض كليةً مع ما جاء في كتاب الله يُحسنون صُنعا..!
(قُل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالًا * الذين ضلَّ سعيُهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا).
على أية حال،
سواءٌ بهم أَو بدونهم، وسواءٌ التزموا الحياد أَو تحالفوا مع الشيطان، لن تتوقف مسيرة الحق..
ستستمر في الظهور واستكمال طريقها حتى تصل إلى الغاية القصوى التي يريدها الله..
وكلٌ يعمل على شاكلته..
(قُل كُـلّ يعملُ على شَاكلته فَربُّكم أعلمُ بمن هُو أهدَى سَبيلا…).
قللك: يحسن صُنعا.. قال.