رئيس لجنة الأسرى والمعتقلين لـ “صدى المسيرة”: المشاورات متواصلة لإنجاح عملية تبادل خلال الأيام القادمة
صدى المسيرة- خاص
أكد عبدالقادرُ المرتضى رئيسُ لجنةِ الأسرى والمعتقلين في الوفد الوطني، تَعَثُّرَ إطلاق الأسرى قبل شهر المبارك؛ نظراً لمماطلة وتهرب وفد الرياض.
وأفاد المرتضى في تصريح خاص لصحيفة “صدى المسيرة” أنهم في اللجنة طرحوا على الأمم المتحدة عدة اقتراحات منها أن تقوم بعملية تبادل كاملة في إحدى الجبهات مثل تعز أو مأرب أو عدن، أو لحج، أو الجوف، مشيراً إلى أنهم أبدوا استعدادهم لإطلاق كافة الأسرى في أية جبهة، “وجعلنا لوفد الرياض حرية اختيار الجبهة التي يتم البدء فيها، وطرحنا جبهة تعز كنموذج، لكنهم تنصلوا.”
وأشار إلى أنه “طُرح مقترح ثاني وهو أن يتم إطلاق نسبة 30% من المعتقلين والأسرى قبل شهر رمضان المبارك، حيث أبدى الوفد الوطني استعداده لذلك، ولكن الطرف الآخر رفض وتنصل، ثم كان المقترح الثالث بعد تبادل الإفادات على الكشوفات التي تم تقديمُها للأمم المتحدة من الطرفين، حيث أفاد وفد الرياض باعترافه بـ 147 أسيراً فقط 20 منهم تم الإفراجُ عنهم سابقاً، من أصل 4000 أسير، إلا أننا تعاطينا بإيجابية وأبدينا استعدادنا الكامل لإطلاق 147 أسيراً من كُلّ طرف قبل شهر رمضان، إلا أن الطرف الآخر لم يأتِـــنا بموافقته”.
وواصل المرتضى قائلاً “تفاجأنا بالأمس “السبت” بتعليق وفد الرياض للجلسات، وكان من المقرر أن نلتقي اليوم “الأحد” لنناقش ما تم الاتفاق عليه، وما طرحناه من مقترح بإطلاق من تم الكشف عن مصيرهم، إلا أننا تفاجأنا أن جزءاً من أعضاء وفد الرياض في لجنة المعتقلين والأسرى غادروا الكويت إلى السعودية، وتفاجأنا أَيْضاً بأن المتبقي منهم علّق المشاورات بشكل مباشر، والآن تجري المشاورات بشكل منفصل”.
ونوّه المرتضى أن الأمم المتحدة متذمرة ومستاءة من وفد الرياض، وقد لاحظنا ذلك خلال جلوسنا معهم، ولكنهم يبررون عدم إدانة هذه التصرفات بأنهم يلعبون دور الوسيط.
وطالب رئيسُ لجنة الأسرى والمعتقلين، الأممَ المتحدة بتوضيح للرأي العام والمجتمع الدولي مَن هو الطرف المعرقل للمشاورات وأعمال لجنة الأسرى والمعتقلين، موجّهاً رسالةً إلى أهالي الأسرى والمعتقلين أنهم يتابعون هذا الملف باهتمام كبير سواء في المشاورات في الكويت أو في صنعاء، وأن العمل جارٍ على قدم وساق في صنعاء من خلال تفاوض عبر وساطات محلية، موضحاً أن اللجنة أنجزت في الأيام الماضية العديدَ من عمليات التبادل، وهناك مشاورات الآن مع عدة أطراف في مختلف الجبهات من أجل إنجاح عملية تبادل الأسرى، وإن شاء الله ستشهد الأيام القادمة في رمضان إخراجَ دفعات كبيرة بإذن الله.
وكانت لجنة الأسرى والمعتقلين قد ناقشت خلال الفترة الماضية صياغة مسودة اتفاق نهائي لعمل اللجنة وكذا إطلاق عدد من الأسرى قبل شهر رمضان المبارك.
وفيما يتعلق بالمسودة قامت اللجنة بمناقشتها وقطعت شوطاً كبيراً، فيما بقي الاختلاف في نقطتين هما: إطلاق المشمولين بالقرار 2216 وما يتعلق بالأسرى الذين تم نقلهم إلى دول أجنبية مثل السعودية والإمارات، حيث أبدى وفد الرياض مسؤوليته الكاملة عن الأسرى لدى كافة الأطراف والفصائل في الداخل التي تقاتل إلى جانبه، وتنصل عن أية مسؤولية تجاه الأسرى المنقولين إلى السعودية والإمارات.