محورُ المقاومة ومناصَرةُ قضايا الأُمَّــة
محمد الضوراني
مع استمرار الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم من قبل الكيان الصهيوني المجرم ومعه أمريكا وبريطانيا والمنافقين، انكشفت وتعرت وبانت الكثير من الوجوه الكاذبة من مدعي الإيمان ومدعي نصرة الأقصى وفلسطين فكذبوا واستمروا في كذبهم على الأُمَّــة وبالأخص غير الواعين من أبنائها والذين تأثروا بالثقافة المغلوطة والبعيدة كُـلّ البعد عن ثقافة القرآن وعن منهج الله فأعمت الكثير منهم عن مناصرة الحق والوقوف مع الحق، إن ما حدث بعد طوفان الأقصى في السابع من أُكتوبر من نصر للشعب الفلسطيني وللأُمَّـة بكلها رافق ذلك خذلان وانحطاط الأنظمة العميلة والتي تدعي أنها إسلامية وأنها و… إلخ من عبارات جوفاء خاوية من معاني الإخلاص والصدق والوفاء والإيمان بالله -عز وجل- وتوجيهاته التي فيها الخير والعزة والكرامة والاستقلال والحرية من منطلق الحق والعدل الإلهي للبشرية.
إن ما حدث من انكشاف تلك الوجوه المنحطة والتي فقدت معاني الإيمان وأصبحت مفرغة من كُـلّ شيء وبالتالي لم تعد تتأثر بشيء ولم تعد تمتلك الإنسانية وتوجّـهوا وراء رغباتهم وشهواتهم وخوفهم من الباطل من أنظمة ماسونية وانطلقوا للانضمام إليه رغم تحذير الله لهم من عدم التولي لهم والسير معهم، نشهد ظهور الحق وأهل الحق الذي أثبت أنه الحق وحافظ عليه ولم يتخلَ عنه رغم حجم المؤامرات عليه ورغم حجم التحديات التي واجهته، لم يتخلَ عن نصرة القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وظهر بقيادته الحرة والمستقلة القرار بكل عزة وكرامة واستبسال وحكمة في المواجهة؛ فأصبح العدوّ الصهيوني بعد ما كان قد دجن الأنظمة العربية ومن خلال تلك الأنظمة حوصرت الشعوب عن التحَرّك بعد أن طبع مَن طبع من المطبِّعين ليخلوَ له الجو للاستفراد بالشعب الفلسطيني، ليستخدم ضده كُـلّ أساليب الإجرام ولكي ينسف القضية الفلسطينية وينهيها.
نجد اليوم أن الله -عز وجل- قد حفظ هذه القضية وحماها برجال صادقين أحرار يحملون الإيمان الحقيقي قولاً وعملاً، ويحملون الوعي الصادق لله، وفي محور مقاوم لقن العدوّ الصهيوني الدروس القاسية وسوف يستمر في تلقينهم الدروس، في محور حفظ ماء وجه هذه الأُمَّــة التي عمل العدوّ الصهيوني ومعه الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا والمنافقين لتكون أُمَّـة مستسلمة ضعيفة تتعرض لكل أنواع الإجرام دون أن تقدم موقفاً حقيقياً لنصرة نفسها ونصرة إخوانها من أبناء هذه الأُمَّــة.
إن محور المقاومة يثبت يوماً بعد يوم صدق تحَرّكه ومنطلقه الإيماني السليم والطاهر من كُـلّ خبث ونفاق يريد أن يزرعه العدوّ في نفوس أبناء هذه الأُمَّــة.
إن الواجب علينا كأمة إسلامية أن نحمد الله أن حفظنا وحفظ ديننا وحفظ إيماننا من العدوّ الصهيوني القذر والخبيث ورد كيدهم في نحورهم بمحور مقاوم من أبناء هذه الأُمَّــة، وجعل من “إسرائيل” الغدة السرطانية تعيش في حالة من الخوف والذعر والجبن والسقوط والهزيمة يوماً بعد يوم وسوف يستمر؛ لتعيَ الأُمَّــة وتفهم وتبصر وتتحَرّك وهي تعي أهميّة تحَرّكها وتقف وتساند قوى الحق وترفض وتكشف قوى الباطل من أنظمة وكيانات تعرت وتعرى دورها القذر مع العدوّ الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وضد شعوب الأُمَّــة الإسلامية بكلها ودون استثناء.