كونوا كإيران إنِ استطعتم أَو اصمُتوا كما أنتم
صفاء العوامي
منذُ صباح يوم7/ أُكتوبر.. يوم طوفان الأقصى، اليوم العظيم الذي أرجعت فيه القضية الفلسطينية إلى الحياة من جديد في قلوب الكثيرين الذين كادوا أن ينسوها، اليوم الذي عرى الجيش الذي لا يقهر وبدا للجميع مقهوراً ومهزوماً، اليوم الذي مرغ أنوف الصهاينة المعتدين وجعلهم في جحيم.
منذ ذلك اليوم ونحن نشاهد العدوّ الصهيوني يقتل الأبرياء والمدنيين ويسرف في قتلهم وإبادتهم إبادة جماعيه لرد ماء وجهه وإظهار قوته المزيفة واسترجاع أسراه دون فائدة، وأثبتت المقاومة الفلسطينية بأنها قوة لا يستهان بها وأنهم حقاً لا يقهرون ولم ولن يحقّق العدوّ الغاشم أي هدف يريده.
منذ ذلك اليوم ونحن نرَى مواقف حكام العرب وأدواتهم ودعاتهم وساستهم البائسين الأذلاء الخانعين مواقف تشبهم وتشبه حالتهم، لا موقف لهم يذكر غير اجتماعات شكلية فارغة مهزوزة لا قيمة لها أَو منشورات وخطابات تدعو الشعوب للاكتفاء بالدعاء، ووصل بعضهم لاتِّخاذ مواقف مضادة تجاه حماس ومحور المقاومة.
لكن في المقابل كان لأحرار الأُمَّــة في اليمن وإيران ولبنان والعراق مواقف قوية مساندة حاسمة قولاً وفعلاً.
واستمرت مواقفهم إلى أن أربكوا العدوّ وأصبح في تخبط وحالة من الغباء جعله يتجرأ على قنصلية دولة عظمى ويستهدف قاداتها ظناً منهُ أنها ستسكت.
فلم تسكت وردت رداً موجعاً كان لها الحق فيه بامتيَاز.
لكن الغريب أن حكام العرب العملاء والخونة لم يسكتوا ويلبسهم الصمت كعادتهم وإنما تحَرّكوا وكان لهم موقف مشرف مع العدوّ، منهم من تصدى بشكل علني للمسيَّرات من إيران ووقف موقف المدافع الغيور عن اليهود من جنسه، ومنهم من حرك ساسته ووعاظه ودعاته ليستنكروا ويحرضوا ضد إيران ومنهم من حرك أدواته للاستهتار والتقليل من موقف إيران وردها حتى وصلوا إلى أن ادّعوا كاذبين بأنها مسرحية ليس لها أَسَاس من الصحة..
ومنهم المضحك الذي دعاء إلى ضبط النفس..
هل هؤلاء هم حكام أم خدام لليهود وحلفائهم؟!
فإن لم يكن لهم موقف مشرف فأقل ما يمكن فعله أن يصمتوا كعادتهم، ومن ادعى أنها مسرحية، نحن ندعوكم لفعل مثلها إن كنتم قادرين.
نحن بريؤون من هؤلاء الخُدَّام العار على كُـلّ حر كـبراءةِ المؤمنين من إبليس اللعين.