الدورات الصيفية مدرسة تربوية متكاملة
فضل فارس
الدورات الصيفية هي بمثابة مدرسة حياة تربوية متكاملة يستفيد منها الناشئ في كُـلِّ مجالات حياته، يرتقي من خلالها في الكثير من الجوانب التعليمية والمعرفية.
يكتسب منها المهارات والخبرات والقدرات المفيدة المطلوبة لحياته المستقبلية.
الدورات الصيفية بما تحويه من مكسب كبير لرائديها هي تعتبر في التربية والتعليم الجامع للناشئ حضن أم وحنان أب وتوفيق إلهي عظيم.
لذلك ومن هذا المنطلق الراشد والإحساس المسؤول عن أهميته وفائدة تلك المراكز والدورات الصيفية العظيمة
على الآباء والأُمهات.. ولكون أَيْـضاً الأبناء وَالذرية أمانة أمنهم الله عليها وتلك هي مسؤوليتهم الدينية العظيمة والمباركة الملقاة من الله على عواتقهم في تربية أولادهم على هدى الله وطاعته في تنشئة هم نشأة صالحة وَمستقيمة قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أنفسكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
كذلك بعيد عن الاستهداف الشيطاني والغربي الصهيوني الذي يسعى لا ضلالهم وَتمييعهم بالتالي ونتاج ذلك ليكونوا أدَاة وَأُلعوبة بيده وتحت تصرفه وتصرف أولياء الشيطان.
عليهم وبالنظر أَيْـضاً لكل تلك المساعي الشيطانية والغربية التي تجعل الآباء والأُمهات “يومئذ “حائرون أمام تصرفات وواقع أبنائهم “كل الآباء والأُمهات” سرعة تسجيل أولادهم وَالحاقهم بتلك المدارس والدورات الصيفية مدارس العلم والجهاد.
فترة العطلة الصيفية والفراغ في حياة الناشئ إذَا تركت من دون استثمار وتوظيف إيجابي فقد تكون سبب في واقع سلبي وفراغ عند الناشئ.
المرحلة الذهبية التي يمر بها الشاب الناشئ والتي يجب أن لا تهدر وتضيع.
من الأفضل استثمارها وتوظيفها فيما يكسب الناشئ العلوم والمعارف فيما يكسبه الكثير من المكاسب في مجال التربية والتعليم واكتساب الخبرات والعلم والمعارف والمهارات.
حياة الإنسان بدل أن تهدر وتضيع الأفضل وذلك ما يتحَرّك فيه أبناء شعبنا العزيز تستثمر وتستغل فيما فيه خير وصلاح واستقامة للناشئين.
هدى الله العظيم وَالمشروع التربوي الذي انطلق فيه الرسول الأكرم محمد (ص) لهداية البشر وإخراجهم من الظلمات إلى النور هو الذي جعل أولئك المستضعفين قبل قيامهم في هذا المشروع العظيم يصبحون قادة وعظماء وذوِي شأن وقدر وقيمة في هذا العالم ذلك من إيجابيات التحَرّك في ذلك المشروع العظيم الذي يأتي تحَرّكنا اليوم وفقه وعلى نفس المنهجية الإرشادية والتربوية التحرّرية من وصاية وخطر الأعداء الذين هم اليوم في هذا العصر ينزعجون انزعَـاج كبير من هذه الدورات المباركة ويسعون بذلك إلى استهدافها بالتشويه والتهجين والتشويه.
ولهم في ذلك العملاء والمرتزِقة المشوهين وَالساعين للتثبيط والتشويه في أوساط المجتمعات وذلك ما لن -بعون الله- يحصلوا عليه؛ بفعل وعي وبصيرة وإدراك أبناء هذا الشعب العظيم.