رسائلُ إلى الآباء والأُمهات: (أبناؤكم شهداء عليكم)
د. يوسف الحاضري
هناك بعض الرسائل الهامة التي أود بكل حب أن أوجهها لكل أب وأم؛ كوني أَيْـضاً أبا وأرْجو أن تعيها قلوبكم الواعية النقية وهي رسائل قرآنية كالتالي:-
– إذَا وجدتم ابنكم ذات يوم مدمنًا وضائعا فلا تلوموا إلا نفسكم؛ لأَنَّكم لم تستجيبوا لداعي الله بضمه إلى المراكز الصيفية وتركتموه عُرضةً للشارع وأصدقاء السوء.
– إذَا وجدتم ابنَكم ذات يوم عاقًّا لكم ويرفع صوته فوقكم بما هو أشدُّ وأعنف من كلمة (أُف) ويمد يديه عليكم ويضع نظريات غربية في موضوع طاعتكم فلا تلوموا إلَّا أنفسكم، فأنتم السبب؛ لأَنَّكم لم تأخذوه إلى المراكز الصيفية وتركتموه عرضة للقنوات المضللة والأفلام المنحرفة.
– إذَا وجدتم ابنكم ذات يوم يميل إلى النصرانية والانحراف الديني وإلى الإلحادية ويستهزئ بالدين الإسلامي فلا تلوموه هو بل لوموا أنفسكم؛ لأَنَّكم تركتموه في الإجازة الصيفية عرضة للتغريب ببرامج الإنترنت ولم تقوه وتحصنوه بالمراكز الصيفية.
– إذَا رأيتم ابنكم يميل إلى الثقافة الغربية المنحلة ويفكر في الشذوذ والمثلية وإلى الانتحار واللصوصية والانتماء للعصابات والتفاخر بالفنانين والفنانات الأجنبيات المنحرفات فعليكم أن تبدأوا أولا بعتاب أنفسكم ولوموها؛ لأَنَّكم أنتم من ساعدتموه للوصول إلى هذه الوضعية، عندما قربتموه من وسائل الانحراف وأبعدتموه عن وسائل الالتزام وعلى رأسها المراكز الصيفية.
– إذَا جاء يوم القيامة وسمعتموه وهو ينقاد إلى نار جهنم قائلاً لله عز وجل عنكما (رب العنهما كما أهملاني صغيرا) فأعلموا إنكم لم تتحَرّكوا حركة سليمة لتربيته في الدنيا تربية سليمة توصله إلى أن يقول في الدنيا والآخرة (رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) وأخذوني إلى المراكز الصيفية التي ملأت قلبي وفكري عزة وحرية وكرامة ورجولة ودينا منبثقا من القرآن الكريم.