المراكزُ الصيفية.. تحصينٌ للأطفال من الحرب الناعمة والفكر الوهَّـابي
شـاهر أحمد عميـر
في ظل التحديات التي يواجهها الأطفال والشباب من التأثيرات السلبية للفكر الوهَّـابي التكفيري والحروب الناعمة، تلعب المراكز الصيفية دورًا حيويًا في تحصين الأطفال وحمايتهم، إليك بعض النقاط المهمة حول أهميّة المراكز الصيفية في هذا السياق:
1- بيئة آمنة ومراقبة: توفر المراكز الصيفية بيئة آمنة ومراقبة للأطفال خلال فترة العطلة الصيفية، مما يقلل من تعرضهم للتأثيرات السلبية والدعوات المتطرفة التي قد تصل إليهم خارج البيئة المراقبة.
2- تعزيز القيم الإيجابية: تقدم المراكز الصيفية برامج تعليمية وترفيهية تعزز القيم الإيجابية مثل التسامح واحترام الاختلاف والتعاون، مما يساعد على بناء شخصيات قوية ومتوازنة.
3- تقديم التثقيف الديني السليم: تُعنى المراكز الصيفية بتقديم التثقيف الديني السليم والمتوازن الذي يركز على قيم الاعتدال والسلام، ويعرض الأطفال على فهم صحيح للدين دون تشويه أَو تأويلات متطرفة.
4- تطوير المهارات الحياتية: تشجع المراكز الصيفية على تطوير مهارات الاتصال والقيادة وحل المشكلات، مما يمكن الأطفال من التفكير النقدي واتِّخاذ القرارات الصائبة.
5- مكافحة الحرب الناعمة: من خلال توفير برامج تثقيفية وترفيهية ودينية متنوعة، تساهم المراكز الصيفية في مكافحة الحرب الناعمة وتقديم بدائل إيجابية تحارب التطرف والتكفير.
نتائج وثمار المراكز الصيفية:
– تعزيز المقاومة الفكرية: يُعتبر تحصين الأطفال من الفكر الوهَّـابي والتكفيري ومعرفتهم بالعدو الرئيسي أحد نتائج المراكز الصيفية، حَيثُ يتم تعزيز مقاومتهم الفكرية والعقلية ضد التأثيرات السلبية.
– تطوير الشخصية والمهارات: يساهم مشاركة الأطفال في المراكز الصيفية في تطوير شخصياتهم وبناء مهاراتهم الاجتماعية والحياتية بطريقة إيجابية.
– تعزيز الانتماء والهُــوِيَّة الإيمانية: تعمل المراكز الصيفية على تعزيز الانتماء للمجتمع والهُــوِيَّة الثقافية الدينية الصحيحة، مما يحد من احتمالية التأثر بالتيارات المتطرفة والمشبوهة.
– تعزيز الوعي الديني السليم: يساهم تقديم التثقيف الديني السليم في المراكز الصيفية في تعزيز الفهم الصحيح للدين الإسلامي ومنع الانجراف نحو التفسيرات المتطرفة.
بما أن للمراكز الصيفية دورًا حيويًا في تعزيز المقاومة لدى الأطفال ضد الفكر الوهَّـابي التكفيري وحمايتهم من الحرب الناعمة، من خلال توفير بيئة تعليمية وترفيهية تسهم في تطويرهم الشخصي والاجتماعي بشكل إيجابي وآمن، يتطلب الأمر إلى تعاون وَمشاركة المجتمع، لدعم المراكز الصيفية.
-دور المجتمع في دفع أبنائهم إلى المراكز الصيفية يعتبر أَسَاسيًا لتحقيق الفائدة القصوى من هذه البرامج وتحصين الأطفال من الفكر الوهَّـابي التكفيري والحرب الناعمة، إليك بعض الأدوار التي يمكن أن يلعبها المجتمع في دفع الأطفال إلى المشاركة في المراكز الصيفية:
1- التوعية والإعلام: يعتبر المجتمع شريكًا مهمًا في تعزيز الوعي بأهميّة المراكز الصيفية وفوائدها، يمكن للمجتمع توجيه حملات توعوية وإعلامية تسلط الضوء على دور المراكز الصيفية في تعزيز مقاومة الأطفال للتطرف والتكفير وتشجيع أولياء الأمور على إرسال أبنائهم إليها.
2- الشراكة مع المؤسّسات الدينية: يمكن للمجتمع والمؤسّسات الدينية المحلية التعاون في تشجيع الأطفال على المشاركة في المراكز الصيفية، يمكن تقديم برامج تعليمية دينية موثوقة ومتوازنة خلال هذه المراكز لتعزيز الوعي الديني السليم.
3- الدور الأسري: يجب أن يلعب الأهل دورًا فعّالًا في دعم وتشجيع أبنائهم على المشاركة في المراكز الصيفية، يمكن للأهل تعزيز الإيجابية حول هذه البرامج وتعزيز رغبة الأطفال في الاستفادة منها.
4- المشاركة المجتمعية: يمكن للمجتمع المحلي توفير الدعم والمشاركة في تنظيم وتنفيذ الأنشطة والبرامج التي تقدمها المراكز الصيفية، يعزز هذا الشعور بالانتماء للمجتمع ويعزز المشاركة الفعّالة في الأنشطة.
5- توفير الدعم المادي: يمكن للمجتمع تقديم الدعم المالي للعائلات التي قد تحتاج إلى مساعدة لإرسال أطفالها إلى المراكز الصيفية، هذا يضمن توفير الفرص لجميع الأطفال بغض النظر عن وضعهم المادي.
6- التفاعل المُستمرّ: ينبغي أن يكون للمجتمع التفاعل المُستمرّ مع المراكز الصيفية، من خلال تقديم الملاحظات والمقترحات لتطوير البرامج وتلبية احتياجات الأطفال والعائلات بشكل أفضل.
باختصار يسهم دعم المجتمع وتفاعله الفعّال في تعزيز مشاركة الأطفال في المراكز الصيفية وتعزيز دورها في تحصينهم من الفكر الوهَّـابي التكفيري والحرب الناعمة ومعرفة الخطر الحقيقي الذي يستهدف الأطفال.