الأمة ومعركة الهُــوِيَّة
أسامة الحمادي
هناك معركة مُستمرّة من حَيثُ إن بدأ الإسلام إلى يومنا هذا وستستمر أَيْـضاً..
معركة تُدار علناً وسراً..
لا بد أن نعي ذلك ونتحَرّك بمنطلق المسؤولية،
معاً لكي نصنع جيلاً قوياً متماسك مستقل، موحد الثقافة والمبدأ.
جيلاً يتصف بالعقيدة الإسلامية النقية الخالية من عبثيات الغرب، ومدخلاتهم الفكرية ونظرياتهم المُجَـرّدة من الدين والعروبة والإنسانية بمجملها.
انهيار هذه الأُمَّــة في تغريبها.
وثباتها يأتي بأحياء معتقداتها وتراثها الإنساني والديني وهذا يأتي من ثقافة القرآن حتى نحيي روح هذه الأُمَّــة.
هناك حملات شرسة يشنها الغرب لتغريب أجيالنا، حملات قذرة تستهدف شباب وأطفال أُمتنا.
أُمتنا العربية والإسلامية تتجه نحو هاوية، نحو مستنقع.
لا بُد أن نحافظ على أجيالنا من تلك الحملات القذرة التي تنتزع روح الهُــوِيَّة الإيمانية.
بإحيائنا للدورات الصيفية وإلحاق أطفالنا بهذه الدورات حتى تنشأ الأجيال نشأة صحيحة صالحة، بعيدًا عن ثقافات الغربية، إن لم نثقف أجيالنا ثقافةً قرآنية إسلامية فسيثقفوننا هم تلك الثقافات المغلوطة التي مصدرها الغرب.
لا بُد أن نزرعَ في أجيالنا الوعي والبصيرة؛ حتى لا يكونوا فريسة سهلة يتمكّن منهم الشيطان وأتباعه..
كلنا مسؤولون أمام الله.