محافظ عدن طارق سلام لـ “المسيرة”: قرار المرتزقة نقل البنوك إلى عدن يأتي رداً على عمليات صنعاء ضد الملاحة الصهيونية
المسيرة – صنعاء:
أكّـد محافظُ محافظة عدنَ، طارق مصطفى سلَّام، أن “مساعي حكومة المرتزِقة بشأن نقل البنوك التجارية إلى مدينة عدن المحتلّة، تأتي في سياق الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع والتركيع التي تمارسها دول العدوان على الشعب اليمني منذ اليوم الأول للعدوان في الـ 26 من مارس 2015م”.
وأشَارَ المحافظ سلام في تصريح خاص لـ “المسيرة” الأحد، إلى أن “العدوان استخدم الورقة الاقتصادية على اليمن منذ أن نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن؛ ما سبب انهياراً كارثياً للوضع الاقتصادي والإنساني”.
وَأَضَـافَ أن قرار مركزي عدن بنقل البنوك من صنعاء يهدف إلى ضرب الجبهة الاقتصادية الداخلية وإيجاد ثغرة لتمرير المخطّطات الاستعمارية، كما أنه يأتي رداً على عمليات صنعاء في البحرَين الأحمر والعربي وباب المندب ضد السفن الأمريكية والصهيونية، ونصرة للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى فشل الحرب الاقتصادية التي تشنها دول العدوان على بلادنا بعد أن فشلت عسكريًّا وسياسيًّا طيلة 9 أعوام، حَيثُ “لم يتمكّن خلالها تحالف العدوان من تحقيق أي نصر يذكر في اليمن رغم إمْكَانياته الهائلة ومقوماته المهولة”.
وبيّن أن “تحالف العدوان تبنى سياسة الحصار والتجويع في اليمن؛في محاولة منه لتركيع الشعب وخلق حالة من الفوضى بأوساط السكان، لكن تلك السياسة باءت بالفشل، بفضل وعي أبناء البلد وحكمة القيادة الثورية والسياسية في مواجهة تلك المؤامرات بكل الوسائل والإمْكَانيات المتاحة”، مُشيراً إلى أن “الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المنهارة والمتردية التي تعيشها اليوم عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان والاحتلال تبعث على الأسى”.
وأفَاد المحافظ سلام بأن “التصعيدَ الأخير لأمريكا وبريطانيا في اليمن عسكريًّا واقتصاديًّا ضد الشعب اليمني، نهايته الفشل، لا سِـيَّـما بعد أن فشلت تلك الدول في وقف عمليات القوات المسلحة ضد الملاحة الصهيونية في البحرَين الأحمر والعربي وباب المندب؛ انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني؛ ورداً على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة على مرأى ومسمع العالم”.