جيلُ الفتح الموعود
غيداء الخاشب
حديثو السن كالوعاءِ الفارغ إما أن يمتلئ بالمواد الفاسدة أَو بالمواد النافعة، وبالمثل هذا الجيل الناشئ إما أن يسيروا في طريق الخير أَو الشر، الأبناء هم أمانة في أعناق الوَالدين، الولد الذي يحرص والِداه على تربيته التربية الصالحة سيفوز في دُنياه وآُخراه بل ستمتد النتائج الطيّبة لِصالح الوالدين أنفسهما في طاعتهما والاهتمام بهما لا سِـيَّـما في الكِبر.
المراكز القرآنية فَتحت أبوابها في الإجازة الصيفية، ولتُدرِكِ الأسرة بأن أمامها بوابَينِ:-
الباب الأول: المراكز التي تؤوي الأبناءَ وتسقيهم من هدى الله وتحاول جاهدة بناء جيل واعٍ قرآني.
والباب الآخر هو: الضياع والتيه للأبناء ومسخ هُــوِيَّتهم الإيمانية والقضاء عليهم عن طريق قضاء معظم أوقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي أَو أمام التلفاز.
الأحداث هذه الفترة مُختلفة عما سبقها، نحنُ في مواجهة مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، و”إسرائيل” بدأت تتلاشى بعد أن ظهر وجهُها القبيحُ أكثرَ من أي وقت مضى؛ بسَببِ توحشها غير المسبوق، وما قامت به من حربٍ شعواء لا مثيل لها على فلسطين وقطاع غزة، وشعب اليمن بأكمله كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً أثبتوا وقوفهم الكُلي مع أبناء غزة وأطفالهم في مواجهة آلة الإبادة الصهيونية، وكان لهم دور في المظاهرات والإنفاق، وأطفال اليمن هم أكثر من يتألم على فلسطين وأطفالها.
تدشين المراكز الصيفية هذا العام مختلفٌ جِـدًّا عما سبقها من أعوام أَيْـضاً، وبإذن الله سيكونُ الإقبالُ إليها أكثرَ؛ لأَنَّ هذا الجيل هو جيلُ الفتح الموعود والجهاد المُقدس.
هذا الجيلُ هو من سيُرعِبُ “إسرائيل” وحلفاءَها، الجيل القرآني الذي سينهج نهجَ القرآن ويحذو حذوَ الشهداء.
الجيل الذي سيُساند غزة بكل ما استطاع من قوة ويكون على يديه الانتصارات والفتوحات العظيمة بإذن الله وتأييده وعونه ونصره، ويتجلى فيه قول الله تعالى: ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِين)).