توجيهاتٌ لقائد الثورة تقضي بالإفراج عن عدد من أسرى عملية “نصر من الله” بعد تخلي العدوان عنهم
المسيرة: تعز
مكرمةٌ جديدةٌ من قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تكشف جانبًا جديدًا من جانب تخلي العدوان وأدواته عن أسراهم الذين استخدموهم كوقود في حروبهم لصالح دول العدوان، فضلاً عن التعنت العلني والرسمي بشأن كُـلّ ما تم الاتّفاق عليه في ملف الأسرى؛ وهو الأمر الذي يؤكّـد حجم الخسارة الفادحة للمغرر بهم، وكلّ من يلتحق بصف عدو لا يهمه إلا مصلحة نفسه، ولو على حساب أدواته.
وفي السياق ذاته، أفرجت توجيهاتٌ لقائد الثورة، الاثنين، عن عدد من الأسرى الذين تم أسرهم في عملية “نصر من الله”، التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في العام 2021م، وانتهت بتحرير نهم، وُصُـولاً إلى مشارف محافظة الجوف.
وقد أوضحت مصادر محلية بمحافظة تعز، لصحيفة “المسيرة”، أن قائد الثور السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وجّه بالإفراج عن 11 أسيراً من أبناء منطقة الحجرية، وذلك بعد أن تخلّى تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي عنهم، وتجاهلهم في كشوفات التبادل.
وقد استقبل، الاثنين، القائمُ بأعمال محافظ تعز، أمين المساوى، الأسرى من أبناء الحجرية المفرج عنهم، وذلك بحضور عدد من قيادات السلطة المحلية بالمحافظة، فيما ثمّن المساوى مكرمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالإفراج عن الأسرى استجابة لطلب مشايخ ووجهاء الحجرية.
وخلال الاستقبال، أدلى المساوى بتصريحات قال فيها: “إن السيد القائد قدّر موقف مشايخ ووجهاء الحجرية الذين خرجوا يناشدونه بإطلاق سراح أبنائهم ممن تم التغرير بهم”، لافتاً أن الأسرى الذين حظيو بالتكريم، سيعودون إلى أسرهم ومجتمعهم في ذات اليوم؛ أي الاثنين.
وفي سياق تنصل العدوان ومرتزِقته عن أسراهم الذين قاتلوا في سبيل مشاريع العدوان والاحتلال، نوّه المساوى إلى أنه وحتى اليوم لم يتم التفاوض للإفراج عن الأسرى، سواء من الجهات الخارجية التي تجندوا معها أَو التي جنَّدتهم لصالح الخارج، حتى تدخل مجموعة من العقلاء لمتابعة قضيتهم وتكللت بالنجاح بفضل استجابة قائد الثورة لمطالبهم.
وتابع المساوى في تصريحاته “من يتغنون أَو يزايدون باسم تعز في المناطق المحتلّة، قاموا باعتقال عدد من أعيان الحجرية الذين توجّـهوا إلى المناطق الحرة، معلنين تضامنهم مع الأشقاء في غزة، ومطالبين بإطلاق سراح عدد من أبناء مناطقهم الأسرى الذين غرر بهم لقتال أبناء وطنهم، وتم التخلي عنهم من قبل الجهات التي غررت بهم”.
ولفت إلى التناقض في المعاملة لقيادات المرتزِقة مقارنةً بأعيان أبين الذين ذهبوا إلى صنعاء للمطالبة بإطلاق سراح اللواء فيصل رجب وعادوا إلى مناطقهم دون أن يتم اعتقالهم فيها وكذا أعيان ومشايخ مراد وقبائل الجدعان من البيضاء ومأرب، سبق وعادوا إلى ديارهم، وتم إطلاق سراح أسراهم من صنعاء دون أن يتم اعتقالهم بمناطقهم.
وقال “إن هذا الأمر يكشف الوجه الحقيقي للشعارات التي يتشدق بها البعض، والتغني بتعز”، مُشيراً إلى أن تلك الشعارات لا تعدو كونها سرابًا يخفي وراءه واقعًا مريرًا، مليئًا بالتناقضات والأكاذيب.
من جانبه أكّـد مدير مديرية الشمايتين رمزي فاروق، أنه تم الإفراج عن 11 أسيراً من أبناء مديرية الشمايتين ضمن جهود سعى إليها عدد من مشايخ ووجهاء الحجرية وعلى رأسهم الشيخ عبدالوارث القرشي وعارف الأديمي، وقوبلت باستجابة من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالإفراج عن مجموعة من الأسرى، لافتاً إلى أن الوساطاتِ مُستمرّةٌ للإفراج عن دفع أُخرى من الأسرى بفضل سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله.