نحو تحصين الأجيال “بعلمٍ وجهاد”
آلاء غالب الحمزي
الأجيال: فلذات الأكباد، ونجوم الحياة وسعادتها، بأيديهم مستقبل الأُمَّــة وقيادتها، ولكن هم كذلك إذَا تم بناؤهم البناء الصحيح الإيماني الجهادي؛ فإذا تم تحصينهم بالحصانة الإيمانية المنيعة سيكونون جديرون بأن يضمنوا للأُمَّـة كلما يضمن لها عزتها وكرامتها ومستقبلها العظيم المشرق، وهذا الأمر هو بيد الآباء والأُمهات؛ لأَنَّهم هم اللبنة الأولى في بناء هذا الجيل، فإذا كانا واعيين إلى درجة فهم أهميّة وخطورة المرحلة هذه؛ التي بلغ فيها الظلام ذروته.
فالآباء والأُمهات تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة وعظيمة وجسيمة، هي تربية الأجيال وقيادتهم وإرشادهم، فمن الوسائل التي نعتبرها هدية من الله تعالى هي افتتاح «المراكز الصيفية»، مراكز الإيمان والوعي والجهاد والرشاد، فالدفع بفلذات أكبادنا نحو هذه المراكز تضمن وعيهم الصحيح وإيمانهم الصافي النقي السالم من كُـلّ الشوائب، وتضمن بقائهم سالموا الفطرة والعقيدة والطهارة، تضمن سلامتهم من الوقوع في مستنقع الحرب الناعمة الشيطانية، ورأينا عظيم أثرها في أجيالنا من حفظ وتدارس للقرآن الكريم وعلومه، ورأينا عظيم الأثر في واقعهم العملي من فقه وإحسان، ومعرفة عظيمة فاقت أثرًا ممن درسوا سنوات عديدة من العلوم غير النافعة أَو المُجَـرّدة من الواقع العملي.
فمن منطلق قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أنفسكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، فلا يمثل وقاية ويشكل حماية إلا الالتحاق بهذه المراكز القرآنية المباركة، فمن عز عليه ولده، أَو ابنته فَليسارع بتسجيلهم في هذه المراكز؛ لأَنَّها هدى، وعلم، ونور، فوز، بناء، وعي، وعودة للحياة بعلمٍ وجهاد.