وقُل ربِّ زِدني عِلمًا
دُرة الأشقص
اللهُ -سبحانه وتعالى- أمر نبيه الكريم في أوائل ما نزل إليه من القرآن وفي مُحكم كِتابه الحكيم: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) ولأننا أُمَّـة تقتدي بِنبيها وتتمسك بِكتابها، وتنهج آل النبي -عليهمُ السلام- الذين كانوا على عِلمٍ من الناس.
انطلقت المراكز الصيفية والدورات التثقيفية والتوعوية في مُختلف مُحافظاتِ اليمن الحبيب.
وكان لها الدور الأبرز في تجلي الغشاوة عن الأعيُن، والحقائق التي كانت وراء ثقافاتٍ مغلوطة وغير سليمة.
ثقافات لا تُشبه الإسلام ولا تنتمي للسلام.
ثقافة كانت ولا زالت تدعو دائماً لِلتفرُقة، والتناحُر، والاقتتال.
ثقافة تدعو لِضرب المُسلمينَ ببعضهم، وتشريدهم وَاستعبادهم.
تِلك الأفكار المختومة بِطابع الزيف والكذب والخداع، احتوت على أفكار مسمومة وَتغذت على تجويع الشعوب المُسلمة، وتشربت من دمائها.
ولكن عِندما صدَعت شمس المسيرة القرآنية المُباركة، وعم نورها أرجاء اليمن العزيز كانت جديرة بأن تلتقف كُتَيِباتِهم، وقصاصاتهم الفارغة من المُحتوى الإيماني، والخالية من المفهوم الإيماني والأخلاقي، والخاوية من معاني السمو الإنساني.
فهي تفتقر لأدنى مقومات الإسلام والسلام.
ثقافة تُشجع على القتل والتدمير وإراقة دِماء الأبرياء، وتُصفق لِلطُغاةِ والسفاحين، ثقافة تُهلك الحرث والنسل تحت مُسمى الدين والطامة الكُبرى أنها صِناعة أُناس يُنسبون إلى الإسلام ويتغنون بالحقوق التي أضاعوها وانتهكوها.
المدارس الصيفية وُجدت لتغذية عُقول الشباب المُستهدفة من قِبل الأعداء: (أمريكا و”إسرائيل” وآل سعود) بكل ما يعود عليها بالفائدة وإنارتها بمشكاة الهُدى وَمصابيح الاهتداء.
تُعتبر لمدارس الصيفية المحطة الآمنة من مخالب الغزو الفكري، وطفرة التكنولوجيا، من مواقع تواصل اجتماعي وغيره، فهي تنتشل أبنائنا من براثن الشوارع وترسو بهم لطريق النجاة وتُرمم ما أفسدته الثقافاتِ الغربية، نفسياً وفكرياً ودينياً.