يعضُّون أناملَهم من الغيظ
عبدالله الأشول
يسعى الأعداءُ بكل جهد وبكل ثقلهم أكثرَ من سعيهم عسكريًّا لمنع المراكز الصيفية؛ لأَنَّها تنشِئُ جيلاً قوياً لا تخالطُه أفكارٌ مغلوطة ولا شائعات ولا يتأثر بالباطل وأساليبه المختلفة، جيلًا يتحلى بكل ما تعنيه الكلمة بالثقافة القرآنية مركزة بامتيَاز، جيلًا يحمل السخطَ والعداء لعدو الله وعدوِّ المستضعفين.
الأعداء يعرفون حق المعرفة أن الحرب الفكرية والثقافية هي أخطر عليهم من الحرب العسكرية!
حين يتشبع أشبالنا وأطفالنا بثقافة عالية ثقافة قرآنية لا يخالطها شك ولا ريب، ثقافة كما يريد الله تعالى، هنا تفرض موازنة قوية على الأعداء من اليهود والملحدين لا يستطيعون مواجهتها، إنهم قشة أمام تلك الثقافة القرآنية لا يساوون أي شيء.
حين يأتي التمسك وفق ما يريدُ الله –سبحانه-، حين تأتي التبعية للقرآن الكريم وللعترة كما أخبرنا رسولُ الله -صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين-: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي آل بيتي).
وهنا في شعبنا العظيم شعب الإيمان والحكمة شعب الأنصار، تتجلى تلك الحقائق، تمسُّكٌ وثيق بالقرآن الكريم وَالعترة.
إن المراكز الصيفية أخطر على أمريكا وَ”إسرائيل” من صناعة النووي.
لأنهم يعرفون ذلك الشيء، حين تتعلم أجيالُنا الثقافةَ الصحيحةَ من القرآن الكريم واتّباع أعلام الهدى لا تستطيع أية قوة عسكرية مهما كانت ترساناتها ومهما كانت قوتها وقدراتها ومهما كانت تقنياتها أن تصمد أمام تلك الثقافة القرآنية والولاء لله ولأعلام الهدى.
ختامًا..
ما تخشونه من تلك المراكز الصيفية هي تلك الأيادي التي تلتهم سفنَكم وبوارجكم في البحر، هم خريجون من تلك المراكز الصيفية.
فو الله مهما حاولتم لإيقاف تلك المراكز فَــإنَّ كُـلّ محاولاتكم نهايتُها الخُسران.
تلك المراكز تحمل هَمَّ الأُمَّــة وقضيتها المركَزية وَالمقدسة، لن تترك مقدسات الأُمَّــة تعبثون بها؛ فالقدس الغاية وَطوفانها هو حامل الراية بالنصر والعزة والغلبة وتمكين الله في أرضه.
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ صدق الله العظيم.
إنَّ ينابيع المراكز الصيفية تسلُّحٌ وحماية ووقاية وحفاظ على الروحية العالية الروحية الجهادية التي يسعى الأعداء إلى منع تلك الروحية القرآنية وتغييرها إلى أفكار غريزية حيوانية، ومسخ للهُــوِيَّة الإيمانية.
لأنهم يعرفون تماماً أن تلك المراكز الصيفية أماكن لصناعة الشجاعة والقوة؛ فلا قوةَ لترساناتهم العسكرية لمواجهة من تربوا فيها ولا احتلال لشعب يحمل تلك الثقافة القرآنية والولاء لله ولرسوله وللإمام علي وللعلم سيدي وَمولاي عبدالملك بن بدرالدين.
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم.