كتائبُ القسام ومن جنوبي لبنان تدك مقرَّ قيادة اللواء الشرقي في جيش الاحتلال
المسيرة | متابعة خَاصَّة
أثبت أبطالُ الجهاد والمقاومة في غزة وبعد مرور الـ206 أَيَّـام من معركة (طوفان الأقصى)، أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تبدع وتبتكر في استهداف جنود العدوّ الإسرائيلي ومواقعه، وتوقعهم في كمائن مختلفة على أكثر من محور من محاور القتال والاشتباك من قطاع غزة.
في التفاصيل، أكّـدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استدراجَها قوةً إسرائيلية كبيرة إلى كمين ألغام في شارع السكة بمنطقة المغراقة، وسط قطاع غزة، وكشفت أنّ “حقل الألغام الذي استُدرجت إليه قوات الاحتلال أعدّته من عبوات ناسفة وصواريخ إسرائيلية “F16″ ألقاها جيش الاحتلال على المدنيين في غزة ولم تنفجر”.
في السياق، نشرت الإعلام الحربي تصميماً يظهر دبابة إسرائيلية والنيران تشتعل بها بالإضافة إلى السهم الأحمر الذي تستخدمه المقاومة في الفيديوهات التي تنشرها للإشارة إلى أهداف العدوّ، وفوق السهم توجد 3 أسهم تدور حول السهم الأحمر في دلالة إلى ما كتب على التصميم؛ “بضاعتكم رُدّت إليكم”.
من جهته، أقرّ جيش العدوّ أنّ “3 جنود من الجيش لقوا حتفهم وأُصيب 11 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في قطاع غزة”، وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن وقوع “حدث أمني صعب”، نقل على إثره جنود قتلى وجرحى من محيط ثكنة “نتساريم” شمالي المغراقة، وسط القطاع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، تحدثت، الأحد، عن حادث “صعب” في غزة، أسفر عن مقتل جنديين اثنين من جنود احتياط الفرقة 99، وإصابة 8 آخرين بجروحٍ خطيرة، إلى إصابة الجنود في عملية للمقاومة الفلسطينية في محيط حاجز “نتساريم”، الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها، مشيرةً إلى هبوط مروحية في مستشفى “برزيلاي” وأُخرى في “سوروكا” في الأراضي المحتلّة، “محمّلتين بجنود قتلى وجرحى من ثكنة نتساريم”.
كمائن المقاومة تثير القلق داخل كيان الاحتلال:
في الإطار، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها في قطاع غزة لنحو 7 أشهر رداً على العدوان الإسرائيلي وتصدياً لقواته المتوغلة، وتشكّل الكمائن الجانب النوعي من عمل المقاومة، والذي يكبّد الاحتلال الخسائر البشرية والمادية ويعمل على إضعاف المستوى المعنوي والدافعية القتالية لدى جنوده.
وفي 24 إبريل الجاري، أوقع مجاهدو القسام قوتين إسرائيليتين مؤلّلتين في كمينَي ألغام منفصليْن، مستخدمين أَيْـضاً العبوات الناسفة وصواريخ “F16” التي أطلقها الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين ولم تنفجر في منطقة المغراقة.
كما نفذت المقاومة الفلسطينية عدداً من الكمائن النوعية في خان يونس جنوبي القطاع، ومن بينها “كمين الأبرار” في منطقة الزَنّة في 27 رمضان الفائت، وأكّـدت أنّ مجاهديها أعدّوا كميناً مُحكماً لفصيل من جنود الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، كما استهدفوا الآليات التي جاءت لإسناد قوة المشاة، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة.
ونتيجة لكمائن المقاومة انسحبت قوات الاحتلال من خان يونس في الأسابيع الماضية؛ الأمر الذي أظهر بعض المسؤولين العسكريين خشيتهم من اجتياح بري في رفح؛ إذ يشيرون إلى أنّ هذه العملية البرية ستكون خطأ كَبيراً وكميناً استراتيجياً لـ “إسرائيل”.
مقر قيادة معسكر “جيبور” الصهيوني في مرمى القسام:
وأعلنت كتائب القسام، الاثنين، أنها قصفت من جنوب لبنان مقر قيادة الاحتلال اللواء الشرقي 769 “معسكر جيبور” شمالي فلسطين المحتلّة برشقة صاروخية مركزة، وسبق أن أعلنت الكتائب تنفيذ عدة عمليات ضمنها رشقات صاروخية من جنوب لبنان وبالتنسيق مع حزب الله في إطار معركة (طوفان الأقصى) ونصرة غزة في وجه حرب الإبادة الصهيونية.
وأقرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق نحو “30 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتّجاه إصبع الجليل شمالي البلاد”، حَــدّ تعبيرها.