الخارجية الفرنسية تدخل على خط التهدئة.. وحزب الله يرد
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تشن المقاومة الإسلامية في لبنان وضمن معركة (طوفان الأقصى)، وبشكلٍ يومي على مواقع ونقاط وتجمعات العدوّ الإسرائيلي في طول الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلّة؛ حرباً استنزافية غير مسبوقة وفرضت على العدوّ قواعد اشتباك تمسك زمامها، وحتى وإن بدا العدوّ غير مكترث إلا أنها جعلته يطرق كُـلّ باب للخروج من هذا المستنقع المميت لكيانه.
كان اليوم الـ206 من الطوفان حافلاً بأحداثٍ وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بـ”الصعبة”، وأفَادت بإطلاق عشرات الصواريخ من لبنان باتّجاه إصبع الجليل ودوي صفارات الإنذار في مستوطنات كريات شمونة وكفار يوفال، كما استهدفَت المقاومة مواقعَ البغدادي والسماقة ورويسات العلم في كفر شوبا ومبنىً يستخدمُهُ جنود الاحتلال في مستعمرةِ شتولا على مقربةٍ من الحدود اللبنانية وحقّقت إصابات مباشرة فيها.
وعقب تبني كتائب القسام استهدافَ مقرِّ قيادة لواء ومعسكر إسرائيلي، بالصواريخ من لبنان، استهدفت المقاومة في لبنان “حزب الله” مواقع إسرائيلية، ونشر الإعلام الحربي اللبناني مشاهد عن قصف مستوطنة ميرون بعشرات الصواريخ، والتي جاءت تتزامن مع حمل وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته إلى لبنان مقترحات للتهدئة على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
ومع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع ونقاط انتشار جنود العدوّ على طول الحدود مع فلسطين المحتلّة، نشرت المقاومة الإسلامية مشاهد من عملية استهداف مستوطنة ميرون والمستوطنات المحيطة بها شمالي فلسطين المحتلّة بعشرات من صواريخ الكاتيوشا، وأكّـدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن جندياً صهيونياً أُصيب في هذا الهجوم.
وليس ببعيد عما يجري في الميدان يجري وزير الخارجية الفرنسي “ستيفان سيجورنيه” زيارة إلى لبنان التقى خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين، في زيارةٍ حمل خلالها الوزير الفرنسي اقتراحات للبنان قيل أنها لتفادي الحرب مع الكيان الإسرائيلي.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن بنود المقترحات تتضمن وقف العمليات العسكرية وفق القرار ألف وسبعمئة وواحد، وضمان عودة سكان جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلّة إلى منازلهم، ونشر خمسة عشر ألف جندي من الجيش اللبناني جنوب الليطاني وفتح المفاوضات بشأن مسألة الحدود.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر أنه في الاقتراح الأخير تم تغيير مطلب انسحاب حزب الله من شمال نهر الليطاني، وكتب مكانه “انتقال” من دون ذكر التفاصيل.
لكن وفي ذات السياق، كان للمقاومة الإسلامية في لبنان رأي آخر، حَيثُ أكّـدت على لسان نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم أن “وقف العمليات مرهون بتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، أولاً وأخيرًا.