طوفانُ الطلاب يتواصلُ تضامناً ونصرةً لغزة في الجامعات الأمريكية
المسيرة | متابعات
تستمر موجة الاحتجاجات الطلابية ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في الجامعات الأمريكية، للأسبوع الثاني توالياً، والتي انضمت إليها جامعات أُورُوبية، وأُخرى في كندا وأستراليا خلال الأيّام الماضية.
ووثّقت مشاهد بثها صحفيون وشهود عيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات من التوتر في المخيم المؤيد لفلسطيني بجامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية بعد محاولة أفراد من الشرطة اعتقال اثنين من المشاركين في المخيم؛ الأمر الذي أعقبه تحطيم المتظاهرين للحواجز التي أقامتها الشرطة قرب المخيم، وتجمعوا حول أفراد من الشرطة مطالبين بإطلاق سراحهما؛ الأمر الذي استجاب له أفراد الشرطة.
وفيما يتواصل لليوم الرابع الاعتصام الطلابي؛ مِن أجلِ غزة في جامعة جورج واشنطن، مندّدين بسياسة قمع واعتقال الطلبة التي تنتهجها السلطات الأمريكية، شهدت جامعة كاليفورنيا مناوشات بين محتجين داعمين للاحتلال الإسرائيلي وآخرين داعمين للفلسطينيين، عقب إقامة طلاب خيمة للاعتصام في الأسبوع الماضي.
ومع اتساع حجم المخيم المؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في الأيّام الأخيرة، أصبح المحتجون المناهضون أكثر صخباً ووضوحاً في الحرم الجامعي، على الرغم من أن الجانبين ظلا مسالمين حتى يوم الأحد.
وقالت ماري أوساكو، نائبة رئيس جامعة كاليفورنيا للاتصالات الاستراتيجية: إن “بعض المتظاهرين اخترقوا حاجزًا أقامته الجامعة للفصل بين الطرفين، وتبادل الطرفان الهتافات والشتائم، وفي بعض الحالات تبادلوا اللكمات، واستمرت المناوشات لبعض الوقت لكن شرطة الحرم الجامعي المسلحة بالهراوات قامت في نهاية المطاف بالفصل بين الطرفين المتشاحنين”.
بدورها، وصفت المرشحة الرئاسية لحزب “الخضر”، “جيل ستاين”، اعتقالها في احتجاج الحرم الجامعي لجامعة جورج واشنطن والشرطة بأنّه “مشهد سيء”، وقالت بعد إطلاق سراحها عقب اعتقالها مع 99 آخرين: إنّها “اتُهمت بالاعتداء على ضابط شرطة”، بعد أن شاركت في احتجاج مؤيد للفلسطينيين في حرم جامعة واشنطن وفي سانت لويس في ولاية ميسوري، يوم السبت، الماضي.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، امتدت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى حرم الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي اندلعت بعد الاعتقال الجماعي لأكثر من 100 شخص في جامعة كولومبيا قبل أكثر من أسبوع، ومثلهم من جامعة جورج واشنطن، وفي جامعة سانت لويس، وأكثر من 200 من جامعات مختلفة؛ إذ تم اعتقال المئات من المتظاهرين من كاليفورنيا وتكساس إلى أتلانتا وبوسطن أثناء قيامهم بمحاكاة المخيمات التي استخدمها طلاب جامعة كولومبيا للفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية في غزة.
إلى ذلك، شارك المئات من المناصرين لفلسطين في مظاهرة احتجاجية على العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض، الذي يعقد في ظل المجاعة في قطاع غزة، وأقام المحتجون فعاليتهم أمام فندق هيلتون واشنطن، حَيثُ يقام العشاء؛ الأمر الذي أجبر الرئيس الأمريكي “جو بايدن” على تجنب المرور أمام المدخل الأمامي؛ ليدخل عبر البوابة الخلفية من الفندق، الذي لم يخلُ من بعض المتظاهرين.
وحملوا خلالها لافتات مناهضة للعدوان الإسرائيلي، واستخدموا مكبّرات الصوت، كما علّقوا عَلَمَ فلسطين من أعلى الفندق إلى أسفله، وطالبوا بوقف الحرب الدموية على قطاع غزة وإنهاء الدعم الأمريكي لـ “إسرائيل”.