القوات المسلحة تواصلُ تصعيدها البحري ضد العدوّ ورعاته: استهداف سفينتَينِ ومدمِّـرتَينِ

المسيرة | خاص:

واصلت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تصعيدَها البحري ضد ثلاثي الشر، وأعلنت الثلاثاء، عن تنفيذ عدة عمليات عسكرية استهدفت مدمّـرتين أمريكيتين وسفينة كانت متجهة إلى كيان العدوّ الصهيوني وحاولت التمويه، وأُخرى تابعة له، مؤكّـدة بذلك على تثبيت فاعلية واستمرارية معادلات الجبهة اليمنية المساندة لغزة، وما يتضمنه ذلك من فشل للمساعي الأمريكية والأُورُوبية في مواجهة تلك المعادلات.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان تم بثه مع أول ساعات يوم الثلاثاء، أنه وفي إطار الانتصار لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ورداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا “نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ عملياتٍ عسكريةً ضدَّ السُّفُنِ الحربيةِ المعاديةِ في البحرِ الأحمر منها استهداف مدمّـرتينِ حربيتينِ أمريكيتينِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ، وقد حقّقتِ العملياتُ العسكريةُ أهدافها بنجاح”.

وَأَضَـافَ أن “القواتِ البحريةَ والقوة الصاروخيةَ وسلاحَ الجوِّ المسيَّرَ في القواتِ المسلحةِ نفَّذت عمليةً مشتركةً استهدفتْ سفينةَ (سيكلاديز) في البحرِ الأحمر وكانتِ الإصابة دقيقةً بفضلِ الله”.

وأوضح أن “استهدافَ السفينةِ جاءَ بعدَ انتهاكها قرارَ حظرِ مرورِ السُّفِنِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّةِ وذلكَ بتوجّـهها إلى ميناءِ أم الرشراشِ في 21 أبريل الجاري بأُسلُـوب الخداع والتمويه بادِّعاء توجّـهها إلى ميناء آخر، إلا أنها كانت تحت الرصد والمتابعة من قواتنا المسلحة، وتم توجيهِ التحذيراتِ إليها بعدم دخول موانئ فلسطين المحتلّة فأصرّتْ على انتهاك قرارِ المنعِ فأصبحتْ في قائمةِ السُّفُنِ المستهدفة والممنوعةِ منَ الإبحارِ في مِنطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنية”.

وَأَضَـافَ أنه “بعددٍ منَ الطائراتِ المسيرةِ استهدفَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ -بعونِ اللهِ تعالى- سفينةَ (إم إس سي أوريون) الإسرائيليةَ في المحيطِ الهندي”.

وأكّـد “القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ وبعونِ اللهِ ثمَّ بدعمِ وتأييدِ شعبِنا اليمنيِّ العظيمِ وكافةِ أحرار الأُمَّــة مُستمرّةٌ في تنفيذِ عملياتِها العسكريةِ نصرةً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ ودفاعاً عنِ اليمنِ العزيز، وأنَّ هذه العملياتِ لنْ تتوقفَ إلا برفعِ الحصارِ ووقفِ العدوانِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.

مواصفاتُ السفن المستهدفة:

بحسب بيانات مواقع تتبُّع الملاحة البحرية، فَــإنَّ السفينة “سيكلاديز” هي ناقلة بضائع سائبة ترفع عَلَمَ مالطا، ويبغ طولها 200 متر، وعرضها 32 مترًا.

واعترفت القيادة المركزية الأمريكية باستهداف السفينة، فيما كانت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري قد أكّـدت مساء الاثنين، أن سفينة ترفع علم مالطا تعرضت لهجوم بثلاثة صواريخ في البحر الأحمر؛ بسَببِ العلاقات التجارية بين الجهة المشغلة لها وبين “إسرائيل”؛ وهو ما يؤكّـد دقة المعلومات الاستخباراتية التي تملكها القوات المسلحة عن هُــوِيَّات ووجهات السفن.

وتمثل عملية استهداف هذه السفينة بعملية صاروخية وجوية مشتركة “تأديبًا” لها على محاولة خداع القوات المسلحة؛ وهو ما يوجه رسالة لبقية السفن وشركات الشحن، بأن محاولات الالتفاف على قرار الحظر اليمني للسفن المتوجّـهة إلى كيان العدوّ، لن تجدي بل ستؤدي إلى ضربات أقسى.

أما السفينة “إم إس سي أوريون” في سفينة حاويات ترفع عَلَمَ البرتغال، ويبلغ طولها 366 مترًا، وعرضها حوالي 51 مترًا، وكانت تبحر بالقُرب من مدعشقر في المحيط الهندي عندما تم استهدافها.

وبحسب وكالة “رويترز” فَــإنَّ بيانات مجموعة بورصات لندن أشَارَت إلى أن السفينة كانت في رحلة بين ميناءَي سينيس بالبرتغال وصلالة العماني وأن مالكها المسجل هو شركة زودياك ماريتايم، مشيرة إلى أن رجل الأعمال الصهيوني إيال عوفر هو أحد ملاك زودياك؛ وهو ما يؤكّـد مجدّدًا على صحة ودقة معلومات القوات المسلحة.

واعترفت القيادة المركزية الأمريكية أن هجومًا جويًّا يمنيًّا استهدف المدمّـرتَين “يو إس إس لابون” و”يو إس إس فلبين” في البحر الأحمر، ومع أنها حاولت التغطية على ذلك بادِّعاء اعتراض طائرة مسيَّرة كانت متجهة نحو المدمّـرتين، فَــإنَّ القوات المسلحة قد أكّـدت بوضوح أن الهجوم تم بعدد من الطائرات المسيَّرة.