لا قيمةَ لي ما لم أُظهِرْ للكفّار مُعاداتي

 

عبدالله الأشول

يستلهمُ أطفالُنا وأشبالنا من المراكز الصيفية التحصن من تلك الهجمة الشرسة من قبل اليهود التي يريدون بها إفسادهم ومسخ هُــوِيَّتهم وتضليل أفكارهم من تلك الحرب الناعمة.

إن تلك المراكز الصيفية تبني قدرات الأطفال والأشبال بقدرة عالية من الوعي والبصيرة لمواجهة الباطل والخرافات وحصن منيع من الحرب الناعمة والثقافة المغلوطة التي تأتي من خارج الثقلين كتاب الله وعترة رسوله.

إن تلك المراكز تجعلهم يحملون السخط الكبير الواعي تجاه من يريدون أن يضلوا السبيل ويريدون أن يستعبدوا الشعوب.

يزدادون معرفة كبيرة لأساليب ومكر اليهود وخدعهم التي يوهمون بها الشعوب واستهداف الشباب لترويضهم للاضطهاد ونزع الغيرة لكي يسهل احتلال الشعوب وَمقدسات الأُمَّــة، لا يجدون أية مواجهة عسكرية.

يستلهمون من تلك المراكز المعرفة الكبيرة لتلاوة كتاب الله القرآن الكريم وكذلك أحكام التجويد، وكما يستلهمون أساليب ومكر اليهود وقلبهم الحقائق ولبس الحق بالباطل، قال تعالى (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم.

إن تلك الأسلحة النووية والقنابل العنقودية لا تخشى منها أمريكا ولا “إسرائيل” إن لم تكن بأيادي من يحملون راية قرآنية وثقافة من محطة الثقلين كتاب الله والعترة.

الثقافة التي تأتي من الثقلين في المراكز الصيفية هي أخطر على اليهود من صناعة أفتك الأسلحة.

إن تلك الثقافة تظهر الولاء لأولياء الله والعداء لأعداء الله.

تحمل غضباً وسخطاً على الظالمين والمستبدين والمتجبرين.

يأبون الضيم لا يخافون من شيء سوى الله، لا قوة ترهبهم، تسلحوا بالإيمان والهُــوِيَّة الإيمانية.

تعلموا من تلك المدرسة الشهادة والاستبسال في سبيل الله من أُولئك العظماء الإمام علي -عليه السلام-: “فزتُ وربِّ الكعبة” وزيد وَالحسن وكذلك شهيد المسيرة القرآنية الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين.

تلك هي ثقافتهم، الشهادة حياة، قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) صدق الله العظيم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com