اليمنُ يقهَرُ طُغاةَ أمريكا والغرب
عبدالله علي هاشم الذارحي
المتابعُ بإنصافٍ لأحداث اليمن سيجدُ أن اليمنَ تحوّل من استيراد “الملاخيخ” إلى صناعة المسيَّرات والصواريخ وأسلحة كثيرة تم تطويرُها في اليمن، هذا الإنجاز لم تستطِعْ تحقيقَه أيةُ دولة في تاريخ عالمنا المعاصر غير اليمن، في ظل عدوان ظالم وحصار غاشم للعام العاشر.
إنَّه الله مكَّن رجال اليمن من صُنع وتطوير مختلف الأسلحة البرية والجوية والبحرية في وقت وجيز، بتوفيقِه وعونه..
لكن بفضل الله القوي القاهر وبقوة إدارة وإرادَة قيادتنا الثورية والعسكرية، هَـا هي يمن اليوم غير يمن الأمس، والأدلة على ذلك كثيرة منها:-
١- اليمن غدت أولَ دولة عربية تصنع صواريخ بالستية ومسيرات بمدَيات مختلفة -بعيدة المدى ومتوسطة وقصيرة المدى- ومعظمها تم تجربتها بنجاح على الغزاة والمرتزِقة في جبهات الداخل، وتم إطلاقها إلى جبهات الخارج على مطارات ومنشآت ومعسكرات المملكة والإمارات سابقًا؛ مما أجبر دول العدوان للتوقيع على هدنة ثم خفض تصعيد جعلنا نعيش حالة اللا حرب واللا سِلم.
ومؤخّراً بعد أن فرض اليمن حصارًا كاملًا على السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني المحتلّ، وصلت الأسلحة اليمنية الصُّنع إلى أُم الرشراش بفلسطين المحتلّة.
ويتم إطلاقُ المسيّرات والصواريخ اليمنية على السفن الأمريكية والبريطانية والسفن الإسرائيلية رغم كُـلّ منظومات الدفاع الجوي المتطورة للعدو.
٢- كما تمكّنت العقول اليمنية من تطوير أجيال متقدمة من المُسيَّرات تنافس في قدراتها العالية أحدث ما صنعته مصانع المسيرات بالعالم؛ مَا جعل اليمن يحتل المركز الثاني بعد إيران إقليميًّا في صُنع الطائرات المِسيرة الراصدة والقاصفة، والتي -بفضل الله- وصلت إلى مسافات بعيدة وأصابت أهدافها المحدّدة بالداخل والخارج بدقة عالية.. جعلت قوى شر التحالف مصابة بالهلع الدائم.
٣- صُنع منصات إطلاق للصواريخ من تحت الأرض لا تكتشفها الرادارات ولا أجهزة الرصد.
٤- تطوير منظومة الدفاعات الجوية يمنيًّا، ولها قدرات فائقة في تحييد طيران التحالف، بإسقاط طائراته، سواءٌ أكانت حربية أَو مسيّرةً بمختلف أشكالها..
٥ – في اليمن صُنع مختلف القنَّاصات التي حصدت الآلاف من الغزاة ومرتزِقتهم.
٦- أَيْـضاً مكن الله رجاله من تطوير السلاح البحري بمنظوماته المتنوعة دفاعًا وهجومًا، وما تم تطويره نتج عنه استهداف وإحراق مئات السفن الحربية والزوارق وتم تحييد السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من المرور في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
٧- كما تم تمكّن رجال الرجال من صنع غواصة بحرية وصواريخ فرط صوتية..
وبالتأكيد إن تطوير اليمن للأسلحة مُستمرّ، وعمليات اليمن البحرية مُستمرّة ولن تتوقف إلَّا بعد أن يتوقف الكيان المحتلّ عن عدوانه ورفع حصاره عن اليمن وغزة.
عُمُـومًا لا شك أن المعادلة تغيّرت وصار الأعداء يحسبون لليمن ولأسلحة اليمن ولأبطال اليمن ألف حساب، وهذا كله بفضل الله تعالى.
وصدق السيد القائد عندما قال: (مَن يُرِدْ أن ينتزِعَ حقَّنا في الحرية والاستقلال سننتزعْ روحَه) فليعلَمِ العالَمُ أننا دُعاة سِلم لمن سالمنا ورجالُ حَرب لمن حاربنا، واللهُ ناصرُنا.. والعاقبة للمتقين.