الجولةُ الرابعة والقادمُ أعظم
مرتضى الجرموزي
جولة رابعة ومرحلة عسكرية رابعة في إطار التصعيد العسكري اليمني ضد العدوّ الصهيوني وقوى الاستكبار العالمي وذلك انتصاراً ودعماً وتضامناً مع غزة وفلسطين شعباً ومقاومة، أرضاً ومقدسات.
قالها سيدُ القول والفعل ومنذُ الساعات الأولى لعملية “طوفان الأقصى”: لستم وحدكم، الله معكم، ونحن معكم، وأحرار الأُمَّــة معكم، لن نخذلكم، ولن يستفرد بكم العدوّ، نحن معكم وقضيتكم قضيتنا، نحن إلى جانبكم مهما كانت التبعات والمعاناة.
هو وعد قطعه سيد القول وصادق الفعل والوعد، لن يتخلف ولن يتبدل؛ فعمليات القوات المسلحة اليمنية ستتوسع رقعتها حسب الحاجة وحسب التصعيد من قبل العدوّ.
فإن هو استمر بعدوانه على غزة فالعمليات اليمنية مُستمرّة وهي في تصعيد بين مرحلة وأُخرى، وستتبع المرحلة الرابعة مرحلة خامسة وسادسة ومراحل عدة حتى تسقط العدوّ وتوقعه في شِراك إجرامه وعربدته.
ليدرك العدوّ وأسياده ومشغّلوه وداعموه والمطبِّعون معه والمسارعون فيه أن المرحلة الرابعة لن تكون كسابقاتها، ولن يكون من بعدها وفي خضم أحداثها كما قبلها.
بل ستكون أكثر إيلاماً وأشد وجعاً وتنكيلاً بكل ما له علاقة بالعدوّ الصهيوني إن استمر في غيه وعربدته بحق المستضعفين في غزة وواصل أَو نفذ هجومه في رفح.
فلن ينجوَ وربّ الكعبة من النار والبأس اليمني، ولن توقف عملياتنا أية قوة مهما كانت.
فنحن على ثقة بالله أن القضية التي نقفها اليوم هي قضية حق، إن خذلناها خذلنا الله وأذلنا أمام اليهود والنصارى، وإن نصرناها نصرنا الله وأيدنا وأعزنا أمام الأُمَّــة وأمام أعدائنا واللاهثين خلف سلامه المزيّف.
مرحلة رابعة رُسمت أهدافها وتحدّدت جغرافيا عملياتها إلى البحر الأبيض المتوسط الشريان الأهم للعدو والقادم من أُورُوبا، وستطال كُـلّ ما يتعلق أَو له صلة بالكيان الإسرائيلي بنسبة1 % براً وبحراً وجواً، وقد لا تستثني الجسر البري الرابط بين دبي والأراضي المحتلّة في فلسطين عبر السعوديّة والأردن لضرب العدوّ الصهيوني في مقتل كان يتنفس عبره في الفترة الماضية، لكن وكما هو معلوم وحسب تحَرّكات القوات المسلحة اليمنية فَــإنَّ الجولة الرابعة ستكون أقوى وأشد إيلاماً وتنكيلاً من الجولات السابقة.
العدو الصهيوني والأمريكي وغيرهم لهم أن يسألوا السعوديّة والإمارات وهما يتجرعان الضرب والنكال اليمني لسنوات مضت؛ فبسبب استهتارهم واستهانتهم بوعود وتحذيرات السيد القائد -يحفظه الله- والخيارات الاستراتيجية فقد تذوقوا سموم استهتارهم وتعرضوا لضربات ليست في الحسبان ولم يتوقعوها، خَاصَّة مع ما يمتلكونه من العدة والعتاد وحداثة السلاح والإسناد والدعم اللوجستي، إلّا أنهم بفضل الله ثم بحكمة قيادة الثورة وصدق القضية التي حملناها والتوكل على الله شربوا العذاب والضربات المنكلة إلى عقر ديارهم.
واليوم وأمام الأحداث الراهنة وأمام توجيهات السيد القائد بالبدء في الجولة الرابعة من التصعيد العسكري يجب على العدوّ الصهيوني أن يرعويَ ويأخذه العبرة من أدواته في السعوديّة والإمارات وليرفع ظلمه وعدوانه بحق غزة ويكف عن أذية أبناء وأهالي غزة ليخرج من غزة إلى المستوطنات كمواقع انتظار مزمنة لمراحل الحسم ووعد الآخرة وفق وعود الله الصادقة، ما لم فالعمليات اليمنية المساندة لشعب ومقاومة غزة وفلسطين مُستمرّة وستتوسع رقعة الاستهداف، وسيصل الأمر إلى أن يواجه مقاتلين ومجاهدين يمنيين على الأرض، ولن نكتفي بالعمليات الاستراتيجية فهناك خيارات برية سيتم تفعليها عن قريب وفي حين الأمر والتوجيه من قيادة الثورة والدفاع وهي معركة مفصلية سيلتحم فيها أبطال الجهاد في غزة مع المجاهد اليمني على أرض غزة إلى الغلاف المحتلّ إلى كامل أراضي الفلسطينية بعون الله، وسيعلم الصهاينة لمن عُقبى الدار ولمن الانتصار والغلبة والتمكين.
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أول مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا).
وليدرك الصهيوني أن القادم أعظم وأفتك وأقوى تنكيلاً وله الخِيَرَةُ في أمر التصعيد.