غزةُ لن تموت
احترام عفيف المُشرّف
السلم ليس مع الذئاب
فلا تكن يوماً مسالم
فالحق يأخذ عنوة
لا بالوعود ولا المزاعم
لله أنت غزة هاشم ما أعظمك وما أشدّ بأسك وما أصلب عودك، وأقوى شوكتك، فقد أثبتي للعالم بأنك أنت الأبقى والأقوى وأنتِ الباقية وأعدائك هم الزائلون، وأنتِ المنتصرة بشهدائك المنتاثرة أشلائهم، وهم المهزومون وراء ترسانتهم مهزومون بدروعهم وعدتهم وعتادهم.
وقد ظنوك يا غزة لقمة صائغة هينة البلع، فعلقت بحلوقهم وستنتزعين أرواحهم إن لم يغادروا، أرضك المباركة وهَـا هو طوفانك كالسيل العرم سيغرقهم ويغرق حلفائهم المتصهينين الذين خانوك يا غزة وخانوا الأقصى وخانوا الله ورسوله والأمانة التي حملوها وقد تبرأت من حملها السماوات والأرض والجبال وأشفقن منها ولكنهم حملوها؛ ولخيبتهم وخسرانهم خانوّها.
ولكن غزة قالت أنا لم ولن أموت فالله قد وعدني بالنصر
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِـمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) إنه الله من وعد غزة وكل المظلومين في أرضه وعدهم بالنصر والتمكين.
وقد تفرعن أحفاد القردة والخنازير في غزة وزاد ظلمهم وتكبرهم فيها وبطشهم في أهلها الصامدين وأطفالها الكبار بكبر قضيتهم العظماء بعظمة مسرى نبيهم ونسائها الماجدات مربيات المجاهدين الشهيدات أُمهات الشهداء.
غزة جعلت العالم يقف أمامها خجلًا مطأطئ رأسه، العالم الأهوج الذي ما يندى له جبين وهو يرى بني صهيون كالوحوش المفترسة ينهشون فيها لأكثر من نصف عام دون توقف منهم،
أَو موقف قوى من العالم لردعهم وردع أمهم أم الإرهاب أمريكا التي لم تألُ جهدًا في حماية ودعم ربيبتها “إسرائيل”، أمريكا التي حتى مع وقوفها معهم نرى الكثير من شعبها يخرجون مستنكرين لما يحدث في غزة.
في حين نرى قطعان الأعراب في صمتٍ مطبق عنما يحدث وليتهم اكتفوا بالصمت ليتهم كذلك، فقد خرجوا عن صمتهم لما هو أخزى فهم يدينون غزة ومقاوميها ويطبقون عليها الحصار بيد واليد الأُخرى أطلقوها لإمدَاد “إسرائيل” بالمعونات يا للخزي ويا للعار.
ورغم كُـلّ هذا ها هي غزة واقفة مستمدة قوتها بقوة الله وبقوة أبطالها وأبطال اليمن ودول المحور وكل شريف في العالم قال لا لهذا الظلم
غزة تقول لكل من خانها واستعلى عن معونتها وجعل من خده مداس لمعونة عدوها تقول لهم اخسؤوا بخيبتكم فهل كنتم تظنون أن أسيادكم الصهاينة يستطيعون إن يجتثوا غزة وأهلها من الأرض التي باركها الله وبارك ما حولها ها أنتم ترون المجازر والقتل والتنكيل في غزة وترون غزة ما زالت واقفة، بإيمانها وصدق قضيتها متيقنة أن عدوها إلى زوال قريب هل ظننتم أن غير النصر سيكون لغزة خبتم وخابت ظنونكم بأن غزة ستهزم وأن من لعنوا في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان سيكون لهم الغلبة في الأرض.
ستظل غزة صامدة حتى تقتلع ذلك النبت الشيطاني وكما أتى إلى أراضينا العربية بالقوة فلن يقتلع نبته إلا بالقوة وستذيقهم كؤوس الموت وتلبسهم ثياب الندم حتى يجروا أذيالهم ويعودوا من حَيثُ أتوا والله غالب على أمره والعاقبة للمتقين.