رابعةُ التصعيد اليماني تقلبُ الطاولةَ على العدوّ الإسرائيلي
محمد موسى المعافى
عدوان ظالم جائر غاشم مُستمرّ على إخواننا في قطاع غزة، مع حصار مطبق يحول دون وصول الضروريات لشعب غزة المظلوم.
على مدى أكثر من نصف عام وطائرات العدوّ تحلِّقُ على الأحياء في سماء غزة، مستهدفة كُـلّ أشكال الحياة.. أحياءَها، مساكنها، مساجدها، مدارسها، أطفالها، نساءَها، رجالها، كبارها، صغارها، جرحاها بل وحتى موتاها.
يستمر هذا العدوان بكل هذه الوحشية على مرأى ومسمع دول العالم الإسلامي دون اتِّخاذ أي موقف عملي لردع هذا العدوان، وعلى نقيض من ذلك تستمر جبهات المقاومة وفي مقدمتها جبهة يمن المواقف والجهاد والتضحية والفداء، يمن العزة والكرامة والحرية، يمن الإباء والمواقف المشرفة.
حقيقة لقد انهزم العدوّ وانكسر وباعترافه هو بذلك، وهو اليوم يجري هذه المفاوضات وكان قد طرح ورقة اجتياح رفح للضغط على فصائل المقاومة في تحرير أسراه مع استمرار عدوانه وإجرامه، طمعاً منه في إذلال فصائل الجهاد والمقاومة.
وفجأة اصطدم العدوّ بموقف قائد أرسخ ثباتاً من الجبال، وأقوى صموداً وشجاعة وإيمَـانًا، إنه موقف القائد اليماني الذي جاء من خلف الأقدار ليقلب طاولة المفاوضات رأساً على عقب.. ولتكون شخصيته الشخصية العابرة للحدود والمؤثرة على مجريات هذه المحادثات حضوراً وتأثيراً على الساحة الإقليمية، وَالرقم الصعب في معادلة الحاضر والمستقبل العربي.
يجد اليوم العدوّ الإسرائيلي نفسه في مأزق مُهين؛ فليس أمامه إلَّا أن يوقف عدوانه على قطاع غزة ويسحب قواته من محيطها ويجر خلفه أذيال الانكسار والهزيمة، وفي حال استمر إجرامه وطغيانه وكبره وغروره وعنجهيته واتجه إلى التصعيد العسكري في رفح وتكثيف الغارات الجوية على قطاع غزة فسيطبق على نفسه حصاراً لم يسبق وأن شهدت الأرض مثله من قبل.
سبق وأن حذرهم السيد القائد بقوله السديد، وكرّر المتحدث العسكري لهم التهديد، وحملت القدرات العسكرية رسالة الوعيد، فليس أمامهم إلَّا أن يأخذوا كُـلّ ذلك على محمل الجد، ويجعلوا لتصعيدهم وعدوانهم حَــدًّا، فإن تمادوا في إجرامهم، ستجد قواتنا المسلحة نفسها ملزمة بوجوب الرد، وتنفيذ كُـلّ بنود المرحلة الرابعة من التصعيد ضد كيان العدوّ الإسرائيلي، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.