المراكز الصيفية.. تحصينٌ لأبنائنا من الثقافة المغلوطة
ماجد محمد القرشي
أهميّة المراكز الصيفية أنها تحمل العقيدة النقية التي تبني جيلاً معاديًا لأعداء الله ورسوله ولأعداء الإسلام والمسلمين، هي التي بنَت أجيالاً ثورية لم تخن ولم تبع القضية، يتساءل العالم اليوم عن سر عنفوانها ويتفاخر بها!
البيوت والشوارع وبقية الدول العربية لم تنجب إلا أشباه رجال اتصفوا بالفساد والمياعة أَو العدوانية الوحشية.
بينما نحن في المسيرة القرآنية عكس الآخرين ففي الدورات الصيفية أنشطة ترفع مستوى القدرات الذهنية والمعرفية للطالب وتسهل عليه اكتساب العلم والمعرفة بشكلٍ أفضل.
نبني أطفالنا بمشروع قرآني محمدي تنويري نقي وصادع يعادي لا يوالي، يُسالم لا يسلّم، ولا يفرط ولا يساوم.
ونعلن ونروج ونتباهى بهذا المشروع التحصيني الكبير وبهذا الأمر أمام العالم أجمع بكل فخر واعتزاز.
المراكز الصيفية، هي الرسالة الصاعقة التي أزعجت قوى الكفر والنفاق وأرهبتهم.
لأن مضمونها تحصين الجيل الناشئ الواعي بثقافة القرآن، الجيل المستشعر بخطورة المرحلة والمستبصر لمؤامرات الخطر اليهودي والإسرائيلي والأطماع الماسونية للسياسة الغربية وأنظمة الهيمنة والتبعية على بلدان الأُمَّــة الإسلامية.
مميزات الدورات الصيفية، التي أزعجت أعداء هذا البلد، والحاقدين على هذا الشعب أنها تأتي في إطار توجّـه شعبنا المنطلق من هُــوِيَّته الإيمانية وانتمائه الإيماني، وهم يقلقون عندما يكون هناك تربية إيمانية أصيلة تُربي على الحرية بمفهومها الصحيح على العزة، على الكرامة، تُربي على الأمل والثقة بالله، والاستشعار العالي للمسؤولية، والتوجّـه العملي الجاد نحو بناء حضارة إسلامية راقية.
هذه أمور تزعج الأعداء، وهم يشعرون بالقلق من الجيل القرآني الذي ينشأ مستبصرًا واعيًا بمرحلة خطورة اليهود والنصارى على عداوة الأُمَّــة الإسلامية.