من “صفقة القرن” إلى معجزة القرن.. الوعدُ الإلهي
عدنان عبدالله الجنيد
ثمرة المشروع القرآني.. المرحلة الرابعة من التصعيد -معجزة القرن.
الحمد لله القائل: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)، التوبة- آية (14).
عندما بلغت الثقافات الغربية الهزيلة والعقائد الباطلة ذروتها، وَغُيِّبَ الجهاد في سبيل الله عن شعوب المنطقة، عزمت دول قوى الاستكبار العالمي بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا بتنفيذ صفقة القرن بإعلان التطبيع بين الكيان المغتصب والأنظمة العميلة، وقد ساهم المشروع القرآني في إفشال صفقة القرن، وهذا ما أكّـده سماحة السيد نصر الله (محورية دور اليمن وصموده بوجه تحالف الحرب بقيادة السعوديّة والإمارات في إفشال صفقة القرن.. ببركة شهداء وتضحية ومقاومة اليمن أصبح ولي العهد السعوديّ عاجزاً عن دعم صفقة القرن بل بحاجه إلى من يدعمه)، وعليه تولدت عملية (طوفان الأقصى)، واستمر المشروع القرآني في اليمن بقيادة العلم الإلهي قائد الثورة السيد / عبدالملك بن بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- بمناصرة مظلومية الشعب الفلسطيني بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية النوعية للمواقع الحساسة في إيلات ومنع مرور سفن ثلاثي الشر من باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي حتى يتم رفع الحصار على غزة وبلغت عدد السفن المستهدفة 107 سفن.
ونتيجة لتعنت العدوّ وإصراره على عدم وقف الحرب وتوسيع الصراع تخطيطه لاقتحام رفح تولدت المرحلة الرابعة من التصعيد -معجزة القرن- ثمرة من ثمار المشروع القرآني، التي أعلنها قائد الثورة وبتأييد شعب الإيمان والحكمة في بيان رسمي للقوات المسلحة في أوساط طوفان بشري مليوني (وعليه وتنفيذاً لتوجيهاتِ السيدِ القائدِ عبدِالملك بدرِ الدينِ الحوثيِّ -يحفظهُ اللهُ- في الانتصار لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ واستجابة لنداءاتِ المقاومة الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم ومع تعنتِ العدوّ الإسرائيليِّ والأمريكيِّ فَــإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وبعونِ اللهِ تعالى تعلنُ بَدءَ تنفيذِ المرحلةِ الرابعةِ منَ التصعيدِ وعلى النحوِ التالي:
أولاً: استهداف كافةِ السُّفُنِ المخترِقةِ لقرارِ حظرِ الملاحةِ الإسرائيليةِ والمتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّةِ في البحرِ الأبيض المتوسطِ في أية منطقةٍ تطالُها أيدينا.
ثانياً: يبدأُ تنفيذُ هذا من ساعةِ إعلان هذا البيان.
ثالثاً: في حالِ اتجهَ العدوّ الإسرائيليُّ إلى شنِّ عمليةٍ عسكريةٍ عدوانيةٍ على رفح، فَــإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ستقومُ بفرضِ عقوباتٍ شاملةٍ على جميعِ سُفُنِ الشركاتِ التي لها علاقةٌ بالإمدَاد والدخولِ للموانئِ الفلسطينيةِ المحتلّةِ من أية جنسيةٍ كانتْ وستمنعُ جميعَ سُفُنِ هذه الشركاتِ من المرورِ في منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ وبغضِّ النظرِ عنْ وجهتِها).
يا سبحان الله تغيَّرت المعايير من صفقة قرن إلى معجزة قرن الوعد الإلهي.
أهميّة هذه المرحلة:
البحر الأبيض المتوسط نقطة التقاء القارات الثلاث إفريقيا وأوروبا وآسيا وبعد افتتاح قناة السويس عام 1869م أصبح البحر الأبيض المتوسط مركز العالم، يفتح “إسرائيل” على العالم بنسبة 90 %، ويوجد فيه ثروة نفطية وغازية المستفيد الأكبر منها “إسرائيل”، 80 % تحلية مياه، 70 % استهلاك كهرباء، 90 % احتياجات “إسرائيل” للقمح، 40 % الهايتك في حجم الصادرات الإسرائيلية، 300 ألف سيارة تصل إلى “إسرائيل” عبره، في حالة سقوط مسيّرة واحدة وليس صاروخاً يكون الأمر تهديداً لمسار الملاحة البحرية وللأمن القومي الإسرائيلي وسيؤدي إلى ارتفاع بوليصة التامين، وسيكبد العدوّ خسائر اقتصادية بأضعاف مضاعفة مما خسره في البحر الأحمر.