معاركُ اليمن اليوم ستُخلَّدُ في التاريخ
مراد راجح شلي
في ذاكرة التاريخ العسكري ثمة ملايين المعارك والعمليات العسكرية.
فقط القليل منها ما يزال عالقًا في ذاكرة الشعوب وفي وعيهم الجمعي بكل رعبه وغموضه وقسوته وطريقته، وما نتج عنه من تغيير في موازين القوى وديناميكية العالم.
من حصان طروادة إلى معارك أرخيليس.
من حروب الإسكندر المقدوني إلى معارك التتار.
من معركة بدر الكبرى إلى موقعة خيبر.
من هجوم اليابانيين على بيرل هاربر.
إلى إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما.
انسَوا كُـلَّ هذا؛ فثمة أحداثٌ متواليةٌ في معركة حالية طغت على كُـلِّ تلك الحروب والمعارك والأحداث.
اليمنيون في معركتهم المفصلية سينهون وقائعَ عالميةً كانت تُعرَفُ بأنها ثابتة فأزاحوها من غبار التاريخ والنسبيات المتأرجحة.
ما حصل منذ إعلان السيد القائد عن جولة رابعة جعلَ العالَمَ يقفُ مدهوشاً مرعوباً يتساءل عن ماهية هذه المرحلة.
يصل الرعب أقصى درجات الخوف مع بيان الجيش اليمني في حضرة الشعب العظيم.
ما هذا الجنون.. لم يتخيل أحدٌ هذا.
كُلُّ مراكز الدراسات العسكرية.. كُـلُّ قادة الجيوش.
أدهى ساسة العالم.. أكبر المنجمين.
عجزوا تماماً عن فهم التحولات اليمنية المتقدمة.
هل انتهى الأعداء من رعب الفاجعة!!
هل لملموا أوراقهم ومؤامرتهم المبعثرة!!
هل تجاوزوا انكسارَهم المذل؟!
هل العالم تجاوز ذهوله من عظيم قدراتنا؟!
هل سيتشجع البعيد والقريب؛ بسَببِنا؟!
هل سيتجاوزون محرَّمات تحدِّي الغرب الظالم؟!
هل أمسينا على دعوات الحمد والشكر لله؟!
هل أمسينا نحمد الله على نعمة القيادة؟
هل أدركنا أية مسؤولية باتت ملقاة علينا؟
هل سنكون بقدر هذه المرحلة العظيمة؟
هل سنتجاوز ما هو دون قضيتنا المركَزية؟
هل سنكون بقدر ثقة وأمل السيد فينا؟
تبقى تساؤلات كبيرة جِـدًّا ومخيفة جِـدًّا وغامضة جِـدًّا.
فمنذ سمعنا تفاصيل الجولة الرابعة وفي غمرة الشكر لله على نعمة القيادة ومفاجآت هذه المرحلة التي أذهلت الصديق قبل العدوّ بمدياتها الأوسع والأشجع والأنجع والأفجع والأوجع.
ثمة سؤال تخيلي غامض لم يبارحْ عقلي من ساعتها نوجهه للأعداء.. عن حجم وعظم الأحداث وتوسعها وإلى أين ستصل إذَا انتقل بنا سيد القول والفعل للجولة الخامسة!