اعترافٌ رسميٌّ بفشل المهمة الأوروبية لحماية السفن المعادية في البحر الأحمر
المسيرة: خاص:
أقرَّ قائدُ عملية “أسبيدس” الأُورُوبية في البحر الأحمر، بعجز العملية عن مواصلة محاولات التصدي للهجمات اليمنية ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا، مُشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت إغراق دفاعات السفن الحربية الأُورُوبية وتجاوزها.
ونشرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية تقريرًا قالت فيه إنه: “بعد مرور ثلاثة أشهر على إطلاقها، لم يعد لدى مهمة الاتّحاد الأُورُوبي (أسبيدس) ما يكفي من السفن الحربية في البحر الأحمر”، مشيرة إلى أن وبحسب الأميرال فاسيليوس جريباريس، قائد عمليات المهمة “حذر وبشكل عاجل في اجتماع سري في بروكسل الأسبوع الماضي من أنه بعد انسحاب الفرقاطة الألمانية (هيسن) لن يكون لديه سوى ثلاث سفن حربية تحت تصرفه للأشهر المقبلة؛ وهذا يعني أنه لم يعد قادراً على مواصلة المهمة”.
وذكر التقرير أن “جريباريس رسم صورة أقل ثقة للأشهر المقبلة”، حَيثُ أوضح أن السفن الحربية المتبقية لا يمكنها مرافقة السفن التجارية المستهدفة.
وأكّـد التقرير أن تهديد الهجمات اليمنية “أصبح أكثر حدة من أي وقت مضى”.
ونقلت الصحيفة عن قائد العملية الأُورُوبية قوله: إن القوات اليمنية “نجحت ولأول مرة في إغراق الدفاع الجوي لسفن الاتّحاد الأُورُوبي بسرب من الطائرات بدون طيار وإلحاق أضرار بسفينة تجارية” في إشارة إلى التغلب على المنظومات الدفاعية، من خلال إرسال عدد كبير من الطائرات المسيرة لاستنزاف صواريخ تلك المنظومات وإرباكها.
وأوضح التقرير أن “السفن الحربية تمتلك دفاعات حديثة مضادة للطائرات يمكنها مكافحة أهداف متعددة في نفس الوقت، ولكن مع وجود سرب كامل من الطائرات بدون طيار، حتى أقوى الأنظمة تستسلم في مرحلة ما” في إشارة واضحة إلى حتمية فشل مهمة التصدي للهجمات الجوية والصاروخية اليمنية.
وقالت الصحيفة الألمانية: إنه “من غير المرجح أن يتلقى القائد سفنًا إضافية، على الرغم من النداء العاجل الذي وجَّهه”.
وأشَارَ التقرير إلى أن الفرقاطة “هامبورغ” الألمانية ستكون بديلًا عن الفرقاطة المنسحبة “هيسن” لكنها لن تصلَ إلى البحر الأحمر قبل أغسطُس المقبل.
وأوضح التقرير أنه “على الرغم من مهمة الاتّحاد الأُورُوبي والعملية الموازية التي تقودها الولايات المتحدة (حارس الرخاء)، لم تتم استعادة الوضع القديم للحركة عبر البحر الأحمر مرة أُخرى، وفقًا لدبلوماسيين من الاتّحاد الأُورُوبي” في إشارة إلى حركة السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني وأمريكا وبريطانيا.
وقالت الصحيفة: إنه “لا توجد آثار لمهمة الاتّحاد الأُورُوبي”.
وتأتي هذه الاعترافات بعد انسحابات متتابعة للعديد من السفن الحربية الأُورُوبية والأمريكية والتي بلغت حوالي 18 سفينة، بحسب ما كشف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير.
وتضع هذه الاعترافات دول أُورُوبا أمام ضرورة الاستجابة لدعوة قائد الثورة لسحب سفنها الحربية، والتوقف عن الانجرار وراء التضليل الأمريكي الذي يهدف لحماية الملاحة الصهيونية والسفن الأمريكية والبريطانية؛ لأَنَّ العمليات اليمنية لا تستهدف الملاحة الأُورُوبية غير المتجهة إلى كيان العدوّ، وتجاهل الدول الأُورُوبية لهذه الحقيقة يدفعها إلى المزيد من الفشل والخسائر فقط.