شركة أمبري البريطانية: اليمنيون لديهم الإمكاناتُ لتهديد الملاحة الإسرائيلية في شرق المتوسط
المسيرة: خاص:
أكّـد خبراءُ في شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أن القوات المسلحة اليمنية تمتلكُ بالفعل أسلحةً تستطيعُ من خلالها تنفيذَ هجمات على الملاحة الإسرائيلية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ونشر موقع “سي تريد ماريتايم” المختص بشؤون الملاحة البحرية، الاثنين، تقريرًا نقل عن خبراءَ في الشركة البريطانية قولهم: إن التقديرات تشير إلى أن القوات المسلحة اليمنية “لديها مركبات جوية بدون طيار ذات مدى طويل لاستهداف الشحن في شرق البحر الأبيض المتوسط”.
وقال الخبراء: إن “الدفاعات الجوية في إسرائيل ودعم التحالف (الأمريكي البريطاني) لإسرائيل لا يمكن أن يضمنَ اعتراضَ جميع التهديدات”، في إشارة إلى محدودية فاعلية الأنظمة الدفاعية التي يعتمد عليها العدوّ.
وبحسب التقرير فقد نصحت شركةُ “أمبري” البريطانية كافة السفن المتجهة إلى موانئ العدوّ الصهيوني “بإشراك أجهزة الاستخبارات والأمن للمساعدة في تخطيط الرحلة، واختيار وتطبيق أفضل الممارسات الإدارية، والمراقبة الرقمية، وإدارة الأزمات” في إشارة إلى تصاعد وتيرة التهديد الذي تواجهه هذه السفن بعد إعلان القوات المسلحة عن بدء استهداف الملاحة المتجهة إلى موانئ العدوّ في البحر المتوسط.
وأشَارَ التقرير إلى أن القواتِ المسلحة قد “قامت بتوسيع نطاق هجماتها من جنوب البحر الأحمر؛ ليشمل مساحة كبيرة من خليج عدن والمحيط الهندي، وأطلقت النارَ الأسبوع الماضي على سفينة الحاويات إم إس سي أوريون التي تبلغ حمولتها 15 ألف حاوية نمطية على مسافة 400 ميل بحري جنوب اليمن”.
وَأَضَـافَ أن اليمنَ الآن يتوعَّدُ “بزيادة نطاق الضربات؛ ليشملَ جميعَ السفن في شرق البحر الأبيض المتوسط التي تتصل بالموانئ الإسرائيلية”.
وكان ناطق حكومة تصريف الأعمال، وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، قد أكّـد هذا الأسبوع أنه خلال الأيّام القادمة سيبدأ الإعلان عن تنفيذ عمليات في سياق المرحلة الرابعة من التصعيد التي أعلنت عنها القوات المسلحة والتي تشمل استهدافَ السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.
وقد أوضحت القوات المسلحة أن استهدافَ السفن المتجهة إلى موانئ العدوّ ضمن هذه المرحلة سيتم في أي مكان تطاله النيران اليمنية؛ وهو ما يعني أنه لا خيارَ أمام هذه السفن سوى عدم التوجُّـه إلى موانئ العدوّ؛ لأَنَّ مَدَيَاتِ الطائرات المسيَّرة والصواريخ البالستية اليمنية تغطي مساحةً شاسعة من بحار المنطقة، ولا يوجد ممر آمن إلى موانئ فلسطين المحتلّة.
وكانت وسائلُ إعلام العدوّ الصهيوني قد وصفت ما أعلنته القواتُ المسلحة بأنه “تصعيد كبير” وأنه “جبهةٌ جديدةٌ ضد إسرائيل”.