الخطرُ المستهدِفُ للمرأة اليمنية ومواجهتُه بالاقتدَاء بالقُدوة الحسنة
لؤي زيد بن علي الموشكي
ما يسمى بالحرب الناعمة تحدثنا عنها سابقًا بكثرة وبشكل مفصل، وبالرغم عن ذلك أنا شخصيًّا أشاهد بعض الفتيات وخُصُوصاً في السلك الجامعي وهنَّ مثقفات، وفاهمات ولكننا نندهش وبنفس الوقت نشعر بوخزة مؤلمة عندما نراهن في مواقع التواصل، ونشاهد بعض الحالات المشمئزة والقذرة التي تشكل خطورة كبيرة، من ناحية النظر إلى أجسام عارية وحركات مُحرمة، وثانياً من الناحية الأسرية (وهذه الناحية منتشرة بشكل كبير وواسع) وهي رفع الصور ومقاطع الفيديو مع العائلات إلى الحالات في مختلف تطبيقات التواصل الاجتماعي، سواء في رحلة أَو مطعم أَو مستشفى…، ومن هذا القبيل.
– من تقوم بتصوير الفراشة على يدها..
– من تقوم بتصوير أقدامها..
– من تقوم بتصوير نصف وجهها..
– من تقوم بتصوير نفسها هي وصديقاتها أَو عائلتها؛ بحجّـة أنهن لابسات بالطوهات (عباءات)..
– من تقوم بتصوير نفسها وترفق تحتها (دعواتكم) في وسيلة النقل وهي مسافرة.
الخطورة تتجسد في أن العدوّ أصبح يعلم تحَرّكاتنا كلها.
نعود إلى مربط الفرس والغاية من هذا المقال:
“طريقة المواجهة” “القُدوة الحسنة للمرأة اليمنية”.
جميعنا نعلم ودرسنا وتم تعليمنا أن المـرأة هي نـواة أي مجتمـع إن صلحـت صلح المـجتمـع وإن فسدت فسد، بهذه الاستراتيجية كـرس الغرب جـميع جـهودهـم لإغـواء المرأة بمسميات متعددة تارة بـاسـم الحـرية الشخصية، ونـزع الحجـاب وتارة باسم التطور والتحضـر، وغيره من المسميات والعناوين البراقة والجذابة، فجعـلوا مـن المغنيات والممثلات شخصيـات بارزة، غـرسوا في قلوب النسـاء حب العاهرات والكافرات باستهدافهم للجانب العاطفي، وعملوا على تغيب آل البيت عنـهن، غيبوا عـنهن السيدة فاطمة والسيدة زينب، والسيدة سكينة وغيرهن مـن الطاهـرات المطهـرات.
فهُنـا كـانت المـرأة تـغرق أكثر وأكثر في الـمستنقع الغربي القذر.
فلا تستغربي يا أختي عندما تشعري بتخبط كبير في هذه الحياة وتيه كذلك، فهم جعـلوا الحيـاة أشبه بحـياة الأنعـام، فعملوا مثل ما أسلفنا أعلاه على تغييب آل البيت من حياتنا، فغيبوا عنـا مـن كنـا بـأمس الحـاجـة للاقتدَاء بهـم سواءً رجـالاً أَو نساء..
فعندما نتحدث عن نساء آل البيت..
عن القُدوة الحسنة للمرأة..
تكون السيدة فاطمة الزهـراء “عليها السلام” هي الأَولى بـاتِّباعهـا، والاقتفَاء بأثرهـا، فهي كـانت الابنة البارَّة، والزوجـة الراضية، كـانت الأم الصابرة، كـانت في أتـم السعادة في تـلك الحيـاة المتواضعة.
كـانت راضية بـما أعطاهـا الله من خـير، لـم تكـن تتذمـر عند قيامهـا بـأعمـال المنـزل، دائماً مـا تذكر الله في الأسحـار وفـي أي وقت.
كـانت لــرسول الله أمٌ وأختٌ وابنة، ومما قـاله فيهـا رسول الله “اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله”:
– (أُمُّ أبيهـا).
– (إن الله يغضب لـغضبي وأنا أغضب لـغضب فاطمـة).
فهنا أختي الكريمة يجب أن تكوني كما كانت سيدة نساء العالمين.
كانت لـأَسَدِ خيبر خيـرَ مُعيـنٍ وخَيـرَ زوجـة.
كـانت حـلقة ما بين الـنبوة والإمـامة.
كـانت أَيقونـةً للصبر والعطاء.