السرُّ العظيم لـ “المسيرة” وأنصارِها
كرَّار الخدري
لنتأمَّلْ جيِّدًا في قول الله تعالى:
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ، وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
وقوله تعالى:
{وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم
عجيب لَكن لا غرابة….!
كم وكم حُورِبت هذه المسيرة القرآنية منذ الحرب الأولى.
في البداية أراد الأعداء بقتلهم الشهيدَ القائدَ إنهاءَ هذا المشروع القرآني ومحوَ ذكره؛ فزداد توسُّعًا وانتشارًا؛ فمن صعدة إلى صنعاء… وكانت النتيجة عكس ما أرادوه..!
ثم بعدها جيّشوا الجيوشَ وتحالفت الأحزاب من الأعراب.. لماذا كُـلّ هذا؟!! وضد من؟!
إرضاء للأمريكي والإسرائيلي والبريطاني ومحاربة المسيرة وأنصارها، مؤملين في عدة أَيَّـام أنهم سوف يبيدون الأنصار ويمحون هذا المشروع القرآني..!
فكانت النتيجة أن ازدادت انتشاراً أعظمَ مما كانت عليه.. ودخل الناس فيها أفواجًا.
ومن ثَمَّ لم ينفع تحالفُ الأعراب حتى تولَّى المهمة بنفسه (الغربُ الكافر بتحالف ثلاثي الشر) لنفس الغاية السابقة.
فكانت النتيجة.. أن ازدادت توسُّعًا وانتشاراً، فمن البر إلى البحار.
وكم وكم استخدموا شتى أساليب المكر وكم يحيكون ضدها من مؤامرات، وكلما أرادوا أن يشعلوا حرباً أطفأها الله.
إنهُ لَسِرٌّ عجيبٌ وعظيم يصعب تفسيره ولا يفهمه إلا أولو الألباب.
يكمن سر القوة لهذه المسيرة في أن أنصارها وثقوا بالله عندما قال سبحانه: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ}
فتوكلوا على الله وحدَه واستجابوا له وأخذوا بأسباب النصر فكان الله معهم.
وَكُلُّ حرب يشعلُها الأعداء أَو مكر يمكرونه ستبوءُ بالفشل والخسران…
لماذا..؟
هنا ستجدون الإجَابَة: «ويأبى اللهُ إلا أن يتمَّ نورَه ولو كره الكافرون» صدق الله العظيم.