لبنان: المقاومةُ الإسلامية تكبّد العدوّ الإسرائيلي خسائرَ جديدة وعملياتها في تصاعدٍ مُستمرّ
المسيرة | متابعات
نفَّذت المقاومةُ الإسلاميةُ في لبنان عدّة عمليات جهادية بالمسيّرات والصواريخ على مواقع الاحتلال وتجهيزاته التجسّسية، وتستهدف منصات قبّته الحديدية، وتحقّق إصابات في صفوف جنوده وضباطه، عند الحدود مع فلسطين المحتلّة وفي شماليّها؛ دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته.
وأعلنت المقاومة عن عملية مزدوجة؛ إذ شنّت هجوماً جويًّا بمسيّرات انقضاضيّة استهدفت ضبّاط وجنود الاحتلال أثناء وجودهم في باحة ثكنة “يفتاح”؛ ما أَدَّى إلى إصابتهم بدقة ووقعوهم بين قتيل وجريح.
وبالتزامن أطلقت المقاومة مسيّرات أُخرى استهدفت منصّات القبّة الحديدية المتموضعة جنوبي ثكنة “راموت نفتالي”، وأسفر الهجوم عن إصابة هذه التجهيزات بشكل مباشر وإعطابها.
وبعد قرابة الساعة والنصف، من الهجوم بالمسيّرات، وفق ما أكّـد بيان الإعلام الحربي، استكملت المقاومة ضرباتها، وفي عملية منفصلة استهدف مجاهدوها بصاروخ موجّه جنود الاحتلال عند تجمّعهم في ثكنة “راموت نفتالي” ليوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما استهدفت المقاومة التجهيزات التجسسية في موقع السماقة التابع لـ “جيش” الاحتلال في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلّة، وذلك بالأسلحة المناسبة التي أصابت التجهيزات بصورة مباشرة.
وتبنّت المقاومة استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بالأسلحة الصاروخية، محقّقة إصابة مباشرة، واستهداف موقع الراهب الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية الموجهة التي حقّقت إصابة مباشرةً أَيْـضاً.
من جهتها، أكّـدت مصادر ميدانية، أنّ الأهداف العسكرية التي استهدفها سلاح الجو في حزب الله بالمسيّرات الانقضاضية هي نتيجة عملية استخبارية، متحدثةً عن إطلاق المقاومة لأول مرّة هذا العدد الكبير من المسيّرات.
وعقب العمليات، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق 6 طائرات مسيّرة مفخخة من لبنان، موضحةً أنّ 5 منها انفجرت بالجليل الأعلى وتسببت بوقوع أضرار.
وأقرت أَيْـضاً بتنفيذ حزب الله هجوماً مركباً بالصواريخ والطائرات المسيرة، وتحدّث المجلس الإقليمي الجليل الأعلى للإعلام الإسرائيلي عن إصابة مبنى زراعي في “رموت نفتالي” واندلاع حريق في المكان.
وأضافت بشأن قدرات المقاومة على تحديد بنك أهدافها شمالي فلسطين المحتلّة، أنّ “حزب الله يدرسنا ويرصد ويرى أماكن وجود تجمعات الجنود وأين تتجول قوات الجيش ويستهدف بشكل دقيق جِـدًّا.
في السياق، كشف موقع القناة “الـ 12” العبري، أنّ “الجيش” الإسرائيلي فتح تحقيقيًّا بشأن ما وصفه الموقع بـ “الإصابة القاتلة للطائرة المسيّرة لحزب الله في المطلة”، وأكّـدت مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي للموقع أنّ مسار تحليق الطائرة المسيرة ووقت الرد القصير للقوات الإسرائيلية في الميدان، جعل عملية الاعتراض معقدة.
وشدّد المصادر على التفكير في تغيير سياسات “إسرائيل” على ضوء 7 أشهر من الحرب، التي لم ينجح خلالها “الجيش” الإسرائيلي في تغيير صورة الوضع العامة.
كما اعترفت بأنّ 4 إسرائيليين قتلوا من جراء نيران حزب الله وأُصيب 37 آخرين بين جنود ومستوطنين خلال شهر واحد”.