لـن تُـفـلِـحُوا.. مهما حاولتم!
أسماء الجرادي
يعمل العدوُّ الصهيوأمريكي جاهداً بعدة وسائلَ على إضعاف قوة اليمنيين وإخضاعهم لسيطرة الأمريكية، وتمكين “إسرائيل” من السيطرة على المنطقة بشكل كامل.
عمل العدوّ خلال سنوات بكل الوسائل؛ لزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي، بدايةً بالتفجيرات عبر عملائهم ومن يسمون أنفسهم تنظيم “القاعدة” و”داعش”، ثم بإعلان الحرب على اليمن عن طريق عملائهم في المنطقة وتدمير مؤسّسات الدولة ومعظم المعدات العسكرية والصواريخ والطائرات، ولكنه فشل في مساعيه؛ فاتجه العدوُّ بعد الموقف اليمني المساند لشعب الفلسطيني لمواجهة الشعب اليمني نحو الحرب بشكل مباشر.
وأعلنت أمريكا وبريطانيا وعدد من الدول شن هجمات عدوانية عبر طيرانهم المُتعدد وبارجاتهم الحربية على عدد من المناطق اليمنية، لكنهم فشلوا في الكثير من الهجمات التي استهدفت مواقعَ مدنية وعسكرية تم استهدافها سابقًا مِن قِبل التحالف السعوديّ.
فتم تفعيل دور العملاء والمرتزِقة، وعمل من خلالهم على استقطاب عدد من المواطنين ضعيفي النفوس بائعي الوطن وفاقدي الكرامة؛ ليقوموا بالتجسس وجمع المعلومات التي تخص رجال القوات المسلحة والأمن وأماكن إطلاق الصواريخ والمسيَّرات وإرسالها للعدوّ ليتم استهدافها، وأسفرت هذه الهجمات عن استشهاد عدد من رجال اليمن الأبطال بالإضافة إلى الخسائر المادية.
ووزارة الداخلية لم تتوانَ عن القبض على عدد من الجواسيس الذين يعملون لصالح الأمريكي والإسرائيلي، وتم كشف مخطّطاتهم وإفشال الكثير من الأعمال التخريبية التي كانوا سوف يقومون بها مستقبلاً حسب اعترافاتهم.
إن هذا الإنجاز الأمني العظيم الذي قامت بها وزارة الداخلية ممثلة بجهاز الأمن والمخابرات ووزارة الدفاع هو رسالة للعدو مفادها: لن تفلحوا مهما حاولتم. وأن مخطّطاتكم مرصودة ومكشوفة، وسوف يتم التصدي لها وفضحها للشعب وللعالم.
وهو تحذيرٌ لمن تسول له نفسه العمل لصالح دول العدوان أَو أية جهة داخليه أَو خارجية: لتعلموا أن تحَرُّكاتِكم تحت المجهر وسوف يتم الضبط عاجلاً أَو أجلاً ولن يتم التهاوُنُ معكم.
إن مؤسّساتنا الأمنية والعسكرية هي ملك لكل الشعب، وعلينا مسؤولية الحفاظ عليها وحفظ الأسرار الأمنية، ومن ينتهك حرمة وسيادة هذا الوطن فحتماً سيفقد حياته أَو حريته قبل أن ينال مرادة، وكلنا حُماة للوطن وشعبة.
ونصيحة على كُـلّ من يعمل اليوم مع العملاء والمرتزِقة أن يجنِّبَ نفسَه مثل هذه الأعمال الإجرامية ويسارع بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية لِيَسلَمَ العقابَ.