تعز : إصابة المدعو عماد سرحان ومصرع 7 من مرافقيه في اشتباكات بين كتائب أبي العباس وفصائل تابعة للإصْلَاح
صدى المسيرة- تعز/ خاص
بلغ الصراعُ بين فصائل المرتزقة الموالين للعدوان السعودي الأمريكي على بلادنا في محافظة تعز ذروتَه خلال الأيام الماضية، حيث دارت اشتباكاتٌ مسلحة بين مسلحي حمود المخلافي وكتائب أبي العباس خلفت عدداً من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر محلية لـ “صدى المسيرة” إن سبب الاشتباكات المسلحة بين هذه الأطراف هو خلافهم على الأموال التي تأتيهم من السعودية وعلى خلفية الصراع الخفي بين الإمارات والسعودية، حيث ترفض الإمارات دعم جماعة الإخوان المسلمين “الإصْلَاح”.
وتجددت المواجهات المسلحة اليومين الماضيين بين تياراتٍ لحزب الإصْلَاح وأخرى سلفية مدعومة من الإمارات داخل مدينة تعز، اندلعت مواجهات أخرى مشابهة بين تيارات محسوبة على تحالف العدوان السعودي في مدينة التربة التابعة للمحافظة، سقط فيها قتلى وجرحى.
وقالت مصادر خَاصَّـة لـ “صدى المسيرة” إن المدعو عماد سرحان أصيب في الاشتباكات، كما لقي 7 من مرافقيه مصَارِعَهم إثر اشتباكات مع فصائل أبي العباس.
وبحسب المصادر فإن كتائب «حُمَاةِ العقيدة» التي يقودُها القيادي السلفي عادل فارع المعروف بـ«أبي العباس» والذي يسعى إلى إعلان تعز إمارة سلفية جهادية، سيطرت مطلع الأسبوع الجاري على شارع جمال وسط المدينة بعد اشتباكات استمرت لساعات مع مسلحين موالين لحزب «الإصْلَاح» يتبعون حمود سعيد المخلافي الفار في تركيا، حيث استخدموا في الاشتباكات أسلحةً خفيفة ومتوسطة، إلا أن «كتائب أبي العباس» تمكنوا من طرد مسلحي «الإصْلَاح» إلى شارع جمال قبل أن ينتشروا فيه.
وأضافت المصادر أن المواجهاتِ لم تتوقف عند هذا الحد، بل اندلعت مواجهات مسلحة أواخر الأسبوع الماضي، بين حراسة قوّات شارع جمال وبين مسلّحين آخرين، ما أدّى إلى مقتلِ عدد من مسلّحي المرتزقة الموالين للرياض، في منطقة بير باشا في محافظة تعز.
وقبل المواجهات تبادل المرتزقة الاتهامات في ما بينهم على خلفية الاستحقاقات المالية للجرحى المصابين في صفوف المرتزقة، حيث تتجاهل حكومة هادي في الرياض تقديمَ العلاج اللازم لهم، ما دفع المخلافي للذهاب إلى تركيا مستنجداً بحزب العدالة والتنمية التركي، بعد أن أخفق في الحصول على دعم من الرياض.
ويرى مراقبون أن توقف الاشتباكات داخل مدينة تعز بات مستحيلاً، إذ أنها تشهد مواجهاتٍ شبهَ يومية بين الجماعات المتطرفة التي تتنازع النفوذ، حيث يتبادلون القصف المدفعي الذي يكون ضحيته العديد من المدنيين.
وتجددت المواجهات المسلحة بين المرتزقة في تعز في منطقة التربة في محافظة تعز أدَّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، من دون وجود إحصائية دقيقة بالأعداد.
وسادت حالةٌ من الخوف بين المواطنين سبّبت إغلاقَ عدد من المحالّ التجارية في المدينة. ووفقاً للمصادر المحلية فقد استهدف مجهولون عربة مدرّعةً متمركزة عند بوابة المجمع الحكومي في التربة بقذيفة «آر بي جي»، من دون إشارة إلى وجود أية خسائر بشرية.