شعار الصرخة في وجهِ المستكبرين قولاً وعملاً يخضع كُـلّ قوى الشر ويزهق باطلهم ويشرد بهم
.
علي عبد الرحمن أحمد الموشكي
نعيش اليوم ذكرى عظيمة ومهمة في تاريخ الأُمَّــة العربية والإسلامية، ذكرى لها دلالتها وأهميتها، ذكرى البراءة من أعداء الله من الطغاة والمستكبرين، ذكرى أعلنها حليف القرآن الشهيد القائد السيد / حسين بدر الدين الحوثي – يحفظه الله، وَصدع صداها ووصل إلى عمق الإدارة الأمريكية وأرعبتهم وحركتهم نحو جبال مرآن الشامخة لمحاولة إسكات صوت الحق الذي بني وذاع صداه من علم هدى تحَرّك على ضوء القرآن الكريم منفذاً لتوجيهات الله سبحانه وتعالى، شعار عظيم له أثره على أعداء الله ودول الاستكبار والضلال العالمي، صرخة وجهة دون خوف أو قلق أَو ذلة أَو زيغ أَو تردّد إلى رأس الشر وَالضلال والاستكبار العالمي، صرخة دوت في من جبال مرآن الشامخة وأثرة وأرعبت وأقلقت وقضت مضاجع الشيطان الأكبر، فسارعوا بكل أذيالهم وعتادهم إلى إعلان حرب ضد هذا الشعار العظيم الذي صدع به علم هدى من أعلام آل البيت عليهم السلام، يحمل زكاء النفس وطهارة الروحية من كُـلّ الثقافات التضليلية التي جعلت العرب والمسلمين في ذلة ودناءة وخزي وأصبحوا يساقون كقطيع من الأنعام بذلة تحت سوط الجلاد الأمريكي والإسرائيلي تحت مظلة الكيان الصهيوني العالمي، صرخة أتت في وقت ذلة وخنوع وزيغ، فكانت تأييد من الله للتخلص من حالة الركود والجمود التي إصابة الأُمَّــة العربية والكلاب الصهيونية ينهشون في جسد الأُمَّــة العربية دون أي صوت يقاوم أوردة فعل للصهيونية العالمية من كُـلّ الدول العربية.
صرخة غيرة من مجريات الزمن والأحداث وإعادة توجيه بوصلة العداء نحو رأس الشر والاستكبار والطغيان العالمي وَزحزحت السرطان المتجذر في جسد الأُمَّــة العربية والإسلامية وأيقظَت سباته المتربع وأقلقته وجعلته يعيش حالة الخوف والخنوع والذلة، صرخة فضحة زيف الضلال الفكري والثقافي المحسوب على الإسلام، وبين المنافق من المؤمن الصادق، صرخة أيقظت شعوب العالم العربي والإسلامي وزرعة حالة العداء والمقت لأعداء الله، صرخة كان أثرها وما زال بالستياً على أعداء الله وأزاحت سحب الخوف وكشفة فضاء الحرية، وفضحة زيف الديمقراطية المزعومة وكشفة زيف مسمى حرية الرأي والرأي الآخر، وكشفة الحقائق والقناع عن رأس الشر العالمي.
صرخة تهاوت تحت أقدام الصادعين به كُـلّ قوى الشر والظلام ومنيت بهزائم متتالية في حروب ست على صعدة وتحالف دولي تجرعت فيها قوى الشرك والضلال كؤوس الردى والذلة والخزي، صرخة عملية في العداء والتوجّـه وفي القول والفعل، فموقف الصادعين به اليوم في مواجهة ثلاثي الشر العالمي لخير شاهد على مبدئية العداء والتوجّـه، صرخة عملية ليس كلمات تردّد ولكن أفعال في كُـلّ ميادين الجهاد والتنمية والبناء والإعداد فثمرة العداء لأعداء الله، كان رفيق هذا التحَرّك نصر من الله وتأييد في كُـلّ المجالات وميادين الجهاد، صرخة معراج لنيل رضاء الله وتطبيقاً لتوجيهات الله.
فيا أبناء شعوب عالمنا العربي والإسلامي ما أحوجكم اليوم لرفع شعار الصرخة في وجه العدوّ الصهيوني العالمي وسيكشف لكم هذا الشعار الذين يسارعون فيهم وعند إذن هم العدوّ فحذروهم وواجهوهم ونيل رضا الله في مواجهة أعداء الله والصرخة هي تحصين لمجتمعكم من أطماع أعداء الله واستعمارهم وإجرامهم ولن تنعموا بالأمن والأمان إلا بالتحرّر من الوصاية الأمريكية والإسرائيلية، والله هو المؤيد والمثبت والمعين والناصر وبيده جنود السماوات والأرض وهو معكم أينما كنتم، فالخوف هو من الله، والعزة والشموخ والرفعة في إعلاء كلمة الله وأنه لفوز عظيم نصر أَو شهادة في سبيل الله.