العنوانُ للعنوان
محمد حسين العابد
أُهْدِي إلى مولاي ما أهداني
حُبًّا أتى في الخمسةِ الأركانِ
حُبًّا تناصَّ مع نُصُوصِ نبيِّنا
من هدي وحيِ اللهِ في القرآنِ
في كُـلِّ يومِ المؤمنين ونصرنا
بهُــوِيَّةٍ من حكمةِ الإيمانِ
مذ صار نصرُ الله ديدنَ شعبِنا
ولَكَمْ يؤتيناه من إتيانِ
ولَكَمْ يكلِّلناه أنصاريةً
هجريةً لله والسبحانِ
سبحانك اللهم حمدًا دائمًا
كنا وما زلنا مع القرآنِ
ونكرّرُ الكرارَ والأبرارَ في
نهجِ المسيرةِ رايةً ويماني
مذ جاء سيدُنا المعاصِرُ أولًا
وغدا بمقتله الحسينَ الثاني
حتى تسلّمها الذي سلّمته
فيما جعلت له من السلطانِ
فعلى مدارِ الأرضِ قاد خطامَها
ذو باب مندبها والشطآن
وما تطل عليه من بحر هنا
وها هنالك يلتقي البحرانِ
قد قال “لستم وحدَكم” مكبِّرًا
بصوتِ فلسطينَ مع الأقرانِ
والصدعُ بالحق الذي في روحِهِ
للمنهجِ النبوي والربَّاني
فيه سجايا حكمةٌ ثوريةٌ
نوراً أطاح بظلمةِ الطُّغيانِ
فيه السماخةُ والسماحةُ بالهُدى
وحميةٌ للدين والديَّانِ
وحميةٌ للقدس والأقصى وقُل
لجميعِ دولتِها وللجيرانِ
ولأجلِ أُمَّتِنا وعزةِ غزَّةٍ
من صارت العنوانَ للعنوانِ
والمحورِ الأقوى المقاوُمِ كُلِّهِ
والصير في صيرورة الطوفانِ
ولأجلِ أمتنا ونصرتِها بـ “كُــنْ”
كُنَّا بِفضلِ الخَالِقِ الرحمَنِ
ولنبنيَ ما نسطيعُهُ من قوةٍ
وسياسة لرباطها الميداني
ولأجل أمتنا التي نحن لها
أصل العروبة راية الإيمَـان
هي رايةٌ موصولةٌ بالغدِ مُذْ
قال النبيُّ سأعطِها لفلانِ
اللهُ أكبر.. مُذْ (أمِت) صرختِنا
واليومَ ضم شعارنا موتان
الموت لإسرائيل وأمريكا معًا
وعلى اليهود نصب كُـلّ لعانِ
ونكرّرُ الكرارَ في جبهاتِنا
والنصرُ للإسلام في الأوطانِ
ها نحن كرّرنا وقائدُنا غَدَا
عَلَمَ الفُتُوحِ سَيِّدَ البُرهانِ
لم يخش أمريكا وإسرائيلَها
وتحالُفَ البلفور والشيطانِ
لم يخشْهم وإرهابَهم فَــإنَّما
زرعوا مخاوفَهم لِكُلِّ جبانِ
بَرًّا وجَوًّا ثُمَّ بحرًا ها هوَ
يواجِهُ الأعداءَ دُونَ توانِ
لم يثِنهِ مَن حالفوا الشرَّ ومَنْ
نسجوا الحِصارَ بأذرعِ العُدوَانِ
لا يرتضي التطبيعَ أَو مَن طَبَّعوا
ومواقفَ الإذعانِ والخِذلانِ
يُمضِي الجهادُ حياتَه وحياتُه
تمضي الجهاد معالمًا وتفاني
فيه الشجاعةُ جسَّدت عنوانَها
فيه ومَن معه من الشُّجعانِ
والقادةُ الأحرارُ هم إخوانُهُ
وليلتقي الجمعانِ في الزمكانِ