اشتباكاتٌ ضاريةٌ بين المقاومة والاحتلال في جباليا واستهداف تجمعاته في حي الزيتون ورفح
المسيرة | متابعة خَاصَّة
يواصلُ أبطالُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية بمختلفِ فصائلها، لليوم الـ219 من معركة (طوفان الأقصى) سلسلةَ عمليات التصدي والاغارة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرقي رفح، ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وخاضت اشتباكاتٍ ضارية معها على نفس المحور.
في التفاصيل، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.
وتمكّن مجاهدو القسام من إسقاط قذيفة مضادة للدروع عبر طائرة مسيرة على دبابة “ميركفاه” شرق مخيم جباليا، وعاودت الكتائب قصف مغتصبة “سديروت” برشقةٍ صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين.
كما أعلنت استهدافها بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعات قوات الاحتلال في “شارع 10″، وشارع 8” جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
واستهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تجمّعات الاحتلال المتوغلة شرق رفح برشقة صاروخية من نوع “107”.
وأفَادت مصادر ميدانية في قطاع غزة بتقدّم محدود لآليات الاحتلال وبدء أعمال تجريف للمنطقة العازلة شمال شرق دير البلح وسط قطاع غزة، مشيرةً إلى تجدّد الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
واعترفت وسائل إعلام الاحتلال بإصابة نائب مراقب المؤسّسة الأمنية والعسكرية العميد “يوغيف بار شيشيت” في قطاع غزة.
وشهد الأحد، عدداً كَبيراً من العمليات التي نفذتها مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية ضد تجمّعات جنود الاحتلال وآلياته على محاور القتال في قطاع غزة، وفي طليعتها استهداف كتائب القسّام تجمّعاً لجنود الاحتلال بقذائف الهاون، ودبابة “ميركافا 4” بقذيفة “الياسين 105″، جنوبي حي الزيتون في مدينة غزّة.
وفي حي الزيتون أَيْـضاً، دمّـرت كتائب المجاهدين، دبابة إسرائيلية بعبوة مضادة للدروع، بينما استهدف مقاتلو سرايا القدس، جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في الحي المذكور بقذائف الهاون، وفجّروا عبوتين أرضيتين شديدتي الانفجار في عدد من آليات الاحتلال.
بدورها، قوات الشهيد عمر القاسم، أعلنت استهدافها بـ”صواريخ 107” قصيرة المدى قوات الاحتلال المتوغلة غربي حي الزيتون، بينما أعلنت كتائب شهداء الأقصى من جهتها، استهداف حشداً لآليات الاحتلال بعدد من قذائف الهاون في محاور التقدّم في قطاع غزّة.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد استهدفت مدينة عسقلان المحتلّة بعددٍ من الصواريخ؛ ما أَدَّى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المستوطنين الصهاينة، واعترفت ما تسمى بـ “هيئة البث العبرية” بإصابة 3 مستوطنين بصاروخ أطلق من قطاع غزة باتّجاه المدينة التي تبعد نحو 13 كيلومترًا عن حدود شمالي قطاع غزة.
من جهتها، أفادت ما تسمى بـ “بلدية عسقلان” التابعة للاحتلال بإطلاق صاروخين من غزة باتّجاه المدينة، وزعمت أن القبة الحديدية اعترضت أحد الصاروخين، فيما أظهرت مقاطع مصورة أضرارًا كبيرة في منزل أصابه أحد الصواريخ.
بالتزامن كثّـف جيش الاحتلال قصفه لحي الزيتون في غزة وجباليا شمال القطاع؛ ما أسفر عن شهداء وجرحى، واستشهد عدد من المواطنين وأُصيب آخرون، فجر الأحد، بعد استهداف طيران الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة.
حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 63 شهيداً و114 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكّـدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35034 شهيداً و78755 إصابة منذ السابع من أُكتوبر الماضي.
وقالت: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وذكرت، تم انتشال جثمان الطبيب “محمد نمر قزعاط” ونجله الطبيب “يوسف” جراء غارة من طائرة حربية إسرائيلية على مدينة دير البلح، وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
ورغم التحذيرات الدولية للكارثة الإنسانية جراء تواصل العملية العسكرية في رفح، لاتزال قوات الاحتلال تصدر مزيداً من أوامر الإخلاء للمواطنين.