مليشيا الانتقالي تقمعُ مظاهرات مندّدة بانقطاع الكهرباء في حضرموت المحتلّة
المسيرة: متابعات:
تسبّب انقطاعُ الكهرباء في المحافظات الجنوبية المحتلّة إلى تفجيرِ الوضع بمحافظة حضرموت، حَيثُ شهدت المكلا، الأحد، تظاهُراتٍ احتجاجيةً غاضبةً رافقتها أعمالُ فوضى وشَغَبٍ وقطعِ طرق رئيسية.
وأفَادت مصادر إعلامية، بأن المحتجِّين الغاضبين قاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات التالفة؛ بهَدفِ قطع الطرق الرئيسية ومنع حركة المرور؛ احتجاجاً على انهيار خدمة الكهرباء داخل المحافظة المحتلّة الغنية بالثروات النفطية والغازية، وتجاهل حكومة الفنادق للأزمة وعجزها عن إيجاد الحلول لإشكالية الكهرباء.
ووفقاً للمصادر، فقد أقدمت ميليشيا ما يسمى النخبة الحضرمية التابعة لما يسمى “الانتقالي” التابع للاحتلال الإماراتي، على تفريق المحتجين على انقطاعات الكهرباء في المكلا، وذلك باستخدام القوة.
وأشَارَت إلى أن ميليشيا النخبة الحضرمية أطلقت الرصاص الحي صوب المتظاهرين في منطقة الديس بالمكلا، كما قامت الميليشيا بالانتشار في عموم شوارع المدينة بعد فتح الطرق المغلقة من قبل المواطنين الغاضبين.
يأتي ذلك مع ارتفاعِ حدة الغليان والسخط الشعبي في أوساط المواطنين بالمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة؛ جراء انهيار منظومة الكهرباء وخروجها عن الخدمة في كثير من تلك المحافظات، وسطَ عجز حكومة المرتزِقة عن توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وإنقاذهم من حرارة الصيف الشديدة.
إلى ذلك لجأ فرع مؤسّسة كهرباء مدينة عدن المحتلّة الذي يقوم عليه المرتزِقة، إلى إطلاق نداءِ استغاثة عاجلٍ، الأحد، بعد تخلي تحالف العدوان وحكومة الفنادق، عن واجباتهم الإنسانية تجاه سكان المحافظات المحتلّة، ورفضهم حتى اللحظة تموين محطات التوليد بالوقود، مؤكّـدة خروج جميع المحطات عن الخدمة خلال ساعات.
وأوضح فرعُ كهرباء عدن في بيان، الأحد، أن إجمالي التوليد الحالي 140 ميجاوت، حَيثُ وقد بدأ التوقف التدريجي للمحطات وُصُـولاً إلى التوقف الكامل خلال ساعات.
ولفت البيان إلى أن محطة بترومسيلة ستتوقف صباح اليوم الاثنين، عن الخدمة كليًّا جراء نفاد وقود النفط الخام، مبينًا أن ساعات عجز الانطفاء حَـاليًّا سبع ساعات قابلة للزيادة مقابل ساعتَيْ تشغيل.
وأفَاد بأنه في حال عدمِ توفر قود ستكون عدن اليوم الاثنين، في ظلام دامس؛ بسَببِ انطفاء جميع محطات التوليد؛ لأَنَّ شحنة المازوت ما زالت في البحر، وستصل المكلا في غضون يومين إلى ثلاثة أَيَّـام، وبعد تفريغ جزء من الشحنة ستصل عدن، أما النفط الخام لا جديد وليست هناك أية انفراجة حتى الآن.
وأفَادت مؤسّسة كهرباء عدن، بأنه وحتى اللحظة لم يتم ضَخُّ الديزل من السفينة وتأجَّل ذلك لحين حَـلّ الإجراءات المالية بين الجهات المعنية والتاجر، حَيثُ رفض مالكُ شحنة الوقود الخَاصَّة بكهرباء عدن المقدرة بـ 32 ألف طن من الديزل إدخَالها ميناء الزيت قبل تسديد قيمتها؛ بسَببِ عدمِ ثقتِه بحكومة الفنادق، وسط مساع وجهود لإقناع التاجر بإدخَالها وتقديم ضماناتٍ له بالسداد.