تصعيدٌ بتصعيد وإقبالٌ كبيرٌ على التعبئة والتدريب
صالح القحم
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وكل المحافظات الحرة في الفترة الأخيرة تحَرّكات شعبيّة مكثّـفة تعبر عن دعم اليمنيين للقضية الفلسطينية ولإخوانهم في قطاع غزة، حَيثُ شهد ميدان السبعين تجمعات حاشدة للمواطنين في مليونية “التصعيد بالتصعيد مع غزة حتى النصر”.
وقد تجلى في هذه التجمعات الشعبيّة العظيمة روح الوحدة والتضامن بين الشعبَينِ اليمني والفلسطيني، حَيثُ أعرب المشاركون عن إدانتهم واستنكارهم للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الفلسطينيين في غزة، وأكّـدوا على ضرورة تحَرّك العالم العربي والإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني وصموده أمام الاحتلال.
تعكس هذه التظاهرات إرادَة الشعب اليمني القوية وعزيمته في مواجهة الظلم والاستبداد، وتشير إلى تضامن الشعبين اليمني والفلسطيني في وجه الاعتداءات الوحشية التي يتعرضون لها.
وبهذه الفعاليات الشعبيّة الضخمة يؤكّـد الشعب اليمني على استمرار دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقهم في تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة، ويعبرون عن عزمهم على الوقوف إلى جانب إخوانهم في فلسطين حتى تحقيق النصر المنشود.
إن هذه الرسالة الواضحة المُرسلة من قبل الشعب اليمني تؤكّـد على أن الحركة الشعبيّة الفلسطينية محطّ اهتمام الشعوب المتحركة في الأُمَّــة، وأن العدوّ الصهيوني لن يجد له نفساً في مواجهة هذه الإرادَة الشعبيّة المتجذرة في القلوب.
إن تلك الفعاليات الشعبيّة تعكس وحدة الصف وصمود الشعوب أمام الظلم والطغيان، وتشكل نموذجاً مشرفاً للتضامن العربي والإسلامي في وجه القضايا العادلة والإنسانية.
في التأهيل العسكري، حقّقت عملية التعبئة نجاحًا كَبيراً، حَيثُ وصل عدد المتدربين إلى مِئتين وستة وتسعين ألفًا، وهو رقم معتبَرٌ يقترب من ثلاثمِئة ألف متدرب؛ مما يعتبر إنجازا ملحوظًا يعكس هذا الإقبال الكبير على التدريب العسكري الوعي والاهتمام بتطوير وتعزيز القوات المسلحة اليمنية، وهو ما يساهم في بناء قدرات الدفاع والحفاظ على أمن البلاد.
إن توفير بيئة تدريبية متميزة وفرص تطوير مهني للمتدربين يعتبر عاملًا مهمًّا في جذب الكفاءات الشابة وتحفيزهم على الانخراط في التدريب العسكري، ومن المهم أن تستمر هذه الجهود بشكل دائم ومُستمرّ لزيادة عدد المتدربين وتحفيزهم على تحقيق الأهداف المسطرة.
وعليه، مُستمرّ في الدعم والتشجيع الشباب على الانضمام إلى التدريب العسكري وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق أهدافهم وتطوير قدراتهم.
إن النجاح في هذا المجال يعتمد على جهود مشتركة بين الدولة والمجتمع؛ لضمان بناء جيش قوي ومدرب قادر على حماية الوطن والمواطنين.
هناك استمرار وجهود كبيرة في دعم عمليات التعبئة وتحفيز الشباب على الالتحاق بالتدريب العسكري؛ لنضمن بناءَ جيل واعٍ ومدرَّبٍ قادرٍ على تحمل المسؤوليات والدفاع عن الوطن.