14 مايو خلال 9 سنوات: استشهادُ 9 مدنيين في قصف لطيران العدوان الأمريكي السعوديّ على سيارة مواطن بصعدة
المسيرة – منصور البكالي:
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي جرائمَه البشعة بحق الشعب اليمني واستهداف مظاهر الحياة، ومنازل المواطنين، وفي الطرقات والمزارع، والمدارس والمستشفيات، والأسواق.
وفي مثل هذا اليوم من العامَين 2015م، و2017م، استهدف طيران العدوان سيارةً لمواطن في محافظة صعدة استشهد على إثرها 9 مواطنين، واستهدف مزرعة ومنزل مواطن في تعز أَدَّت إلى نفوق المواشي وتدمير كلي للمزرعة وأضرار في المنزل.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
14 مايو 2015.. 9 شُهداءَ في غارات للعدوان على سيارة مواطن بصعدة:
في مثل هذا اليوم 14 مايو أيار من العام 2015م، استهدف طيران العدوان سيارة لأحد المواطنين بمنطقة الملاحيط في مديرية الظاهر بمحافظة صعدة.
أسفرت غاراتُ العدوان عن استشهاد 9 مواطنين مسافرين في الطريق العام، وتدمير السيارة التي كانت تقلهم إلى المكان المقصود، وخلق حالة من الرعب والخوف في نفوس المسافرين والمارين بمكان استهداف السيارة واحتراقها.
هنا كانت سيارةٌ مدنيةٌ في طريقها العام في منطقة الملاحيط، تتحَرّك نحو منطقة من مناطق صعدة، وعليها 9 مواطنين غير متوقعين لما ينتظرهم، وفي المقابل طيران العدوان يحلق في سماء المنطقة باحثاً عن هدف مدني يسهل عليه مهمة قتل أكثر عدد من المدنيين، وبأقل الغارات، وفيما السيارة تعبر طريقها الآمن على الأرض، باغتتها الصواريخ والقنابل من السماء، وحولتها إلى كرة لهب من النار، وحطام مشتعل بأجساد ركابها.
تسقط الصواريخ من طيران العدوان على السيارة، ويتحول المشهد إلى أجساد متطايرة، وجثث ممزقة، وأشلاء ممزقة، ارتفعت نحو السماء مع الانفجار والشظايا وقطع الحديد وعادت إلى الأرض لترسم لوحة تجسد بشاعة الجريمة وشناعة المجرم.
هذه جثة هامدة تحترق، وأُخرى عالقةٌ متفحمة، وجزءٌ من جسد على بُعد أمتار من الغارة، والجزء الآخر هناك، وجثتان وثلاث، وعلى بُعد أمتار جمجمة وذراع لشخصَين مختلفَين.
لم يسلم أحدٌ ممن كانوا على متن تلك السيارة، لتمر سيارة أُخرى لمواطن آخر، ومن عليها يشاهدون تصاعد النيران والدخان، وبعض الصرخات لمن كانوا جرحى قبل أن تزهق أرواحهم، فذلك فوق جذع شجرة، وآخر على قارعة الطريق، وثالث على بعد أمتار، وجسده يحترق ويتفحم.
استهداف العدوان لسيارة مدنية عليها ركاب مدنيين لم يكن الأول، وليس هو الأخير، بل سبقها ولحق بها آلاف الغارات المستهدفة للمواطنين والمسافرين والتجار وسيارات النقل والشاحنات بكل أنواعها، واستشهاد وجرح الآلاف على مدى 9 أعوام، ولم يتردّد العدوّ في استهداف كُـلّ مظاهر الحياة على الأرض اليمنية منذ يوم 26 مارس آذار 2015م، بل استمر في إهلاك الحرث والنسل وتدمير البنى التحتية، وممتلكات الشعب اليمني العامة والخَاصَّة.
14 مايو 2017.. استهداف منزل ومزرعة مواطن بتعز:
وفي اليوم ذاته 14 مايو أيار من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منزل ومزرعة المواطن أحمد الشمري، بمنطقة شمر بمحافظة تعز.
أسفرت غارات العدوان عن نفوق 400 رأس من الغنم، وتدمير هنجر المزرعة بشكل كامل، واحتراق مخزن الأعلاف، وتضرر المنزل، وخلق حالة من الخوف والهلع في نفوس المواطنين.
مشاهد الأعلاف المستهدفة، والأغنام تعكس مخطّط الحرب الاقتصادية المستهدفة لمصالح وأرزاق المواطنين، التي استهدفتها غارات العدوان في عشرات الضربات.
استهداف مزرعة الشمري، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بل هي واحدة في مسلسل آلاف المزارع التي استهدفها طيران العدوان السعوديّ الأمريكي خلال 9 سنوات، ومن الأعيان المدنية المحظور استهدافها وفقاً للقوانين والنصوص والمواثيق الدولية.