تصاعُــــدُ الخلافات وتبادلُ الاتّهامات بين المرتزقة.. عدن تغرقُ في مستنقع الفوضى والظلام
المسيرة: هاني أحمد علي:
تعيشُ مدينةُ عدنَ المحتلّةُ على صفيح ساخن بعد اتساع رقعة الفوضى الأمنية وانهيار الوضع الاقتصاد والمعيشي وانعدام أبسط الخدمات الضرورية وعلى رأسها الكهرباء، وسط صيف ساخن نالت حرارته المرتفعة من جميع السكان.
ودفعت الانتفاضة الشعبيّة الغاضبة للمواطنين داخل عدن المحتلّة؛ بسَببِ انقطاع الكهرباء عن منازلهم بشكل كلي، إلى تصاعد الخلافات وتبادل الاتّهامات بين حكومة المرتزِقة وما يسمى المجلس الانتقالي، التي تسيطر على المدينة.
وبحسب مصادر مطلعة، الاثنين، فقد هزت انفجارات عنيفة قصر معاشيق الرئاسي في مديرية كريتر، حَيثُ يقيم الخائن رشاد العليمي، رئيس مجلس العار وطاقمه، إلى جانب رئيس حكومة الفنادق أحمد عوض بن مبارك.
وسارعت وسائل إعلام ما يسمى الانتقالي من جانبها إلى التعليق حول الانفجارات التي هزت معاشيق، موضحة أن الانفجارات ناتجة عن قنابل صوتية ألقاها مجهولون على مقبرة القطيع في كريتر القريبة من القصر.
ومنذ فجر الاثنين، شهد محيط معاشيق انتشاراً كثيفاً لميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي، حَيثُ هدفت تلك التحَرّكات إلى محاصرة القصر وقطع الخطوط المؤدية إليه ومنع الدخول والخروج نحوه، مع اشتداد الاحتجاجات الغاضبة المندّدة بانقطاع الكهرباء.
وأكّـدت مصادر إعلامية، قيام المرتزِق عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي”، باحتجاز رئيس حكومة الفنادق أحمد عوض بن مبارك، داخل قصر معاشيق، على خلفية الثورة الشعبيّة، محملاً إياه المسؤولية الكاملة تجاه انهيار الكهرباء وخروج كافة محطات التوليد عن الخدمة؛ بسَببِ نفاد الوقود.
وأفَادت بأن المرتزِق الزبيدي منع رئيس حكومة الفنادق الاثنين، من مغادرة عدن إلى السعوديّة، حَيثُ أصدر توجيهات لميليشياته في مطار عدن بعدم السماح له بالسفر مهما كانت الأسباب.
إلى ذلك، ذكرت وسائلُ إعلام موالية للعدوان، نقلاً عما أسمتها مصادرَ في مطار عدن الدولي، أن رئيسَ حكومة المرتزِقة أحمد عوض بن مبارك، كان بصدد الفرارِ إلى الرياض إلا أن المحتجين قطعوا الشوارعَ والطرقاتِ المؤدية من قصر معاشيق إلى المطار، حتى يتمَّ تزويدُ محطات الكهرباء بالوقود.
يأتي ذلك تزامناً مع اتّهامات ما يسمى “المجلس الانتقالي”، الاثنين، للخائن رشاد العليمي، وحزب “الإصلاح”، بافتعال الأزمات والمشاكل داخل مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلّة.
واتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبيّة في عدن المحتلّة، بعد ساعات من بيان فرع مؤسّسة الكهرباء بعدن المحتلّة، بشأن خروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة وتوقفها عن العمل بشكل كلي؛ جراء تجاهل حكومة الفنادق ورفضها توفير الوقود اللازم لاستمرار تشغيل المحطات الكهربائية.
وأقدم المئات من السكان الغاضبين في عدن، على تنفيذ أعمال فوضى وشغب وإحراق الإطارات المشتعلة وقطع الشوارع الرئيسة؛ تنديداً بانقطاع التيار الكهربائي وسط ارتفاع كبير لدرجة حرارة الصيف هذا العام.
وفي ذات السياق، قطع العشراتُ من المحتجين، الاثنين، معظمَ الشوارع والطرقات الرئيسية في مدينة عدن المحتلّة، احتجاجاً على انقطاع خدمة الكهرباء.
ونوّهت المصادر، إلى أن المواطنين قطعوا الشارع الرئيسي المؤدي إلى منطقة كريتر عند العقبة وأمام عدن مول، حَيثُ تمكّنوا من عزل المنطقة التي يقع فيها قصر معاشيق مقر إقامة رئيس الحكومة الموالية للعدوان، عن بقية مناطق عدن.