وكيل وزارة السياحة فهد نزار لــ “المسيرة”: نحن بصدد إصدار الدليل السياحي ونعمل على تشجيع السياحة الدينية والتركيز على المعالم الأثرية
المسيرة – عبد اللطيف مقحط:
أكّـد وكيلُ وزارة السياحة لقطاع خدمات المنشآت، فهد محمد نزار، أن “المواقفَ اليمنيةَ المناصِرةَ للشعب الفلسطيني في قطاع غزة عظيمة ومشرَّفة، وأن السيد القائد عبد الملك الحوثي –يحفظه الله- تكلم في زمن الصمت ووقف في وجه أعتى دول العالم العظمى”.
وقال في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: “يكفينا شرفاً أنه بعد أن كنا نفاوض؛ مِن أجلِ السماح بدخول السلع والوقود إلى ميناء الحديدة، أصبح العالم الآن يفاوضنا على باب المندب والبحر الأحمر”، لافتاً إلى أن “الله عز وجل قد مَنَّ علينا بهذا القائد، وأن الشعب اليمن يمضي خلفه بثبات وعزيمة لا تلين، وأن الجولة الرابعة من التصعيد سيتم خلالها استهداف أية سفينة يكون لها أي ارتباط مع الصهاينة، ومع دول بريطانيا وأمريكا، وأن النصر سيتحقّق لليمن وفلسطين في هذه المرحلة”.
وَأَضَـافَ أن “وزارة السياحة تواجه صعوبات كثيرة؛ بسَببِ العدوان الأمريكي السعوديّ، وأن الجهود الحالية تحاول الارتقاء بهذا القطاع وتطويره، حَيثُ يتم الإعداد لإصدار الدليل السياحي، والعمل به في أغلب المحافظات”.
وأشَارَ إلى أن “الوزارة تركز على المعالم الدينية والأثرية، وتريد تعزيز الهُــوِيَّة الإيمانية، والسياحة الدينية، من خلال زيارة بعض الأماكن والمزارات الدينية التي طمست أَو غيبت في عهد النظام السابق”، منوِّهًا إلى أن “الوزارة في صدد إعادة إنشائها وبنائها وتجديدها”.
وأوضح أن “وزارة السياحة تتحَرّك في اتّجاه ضبط خدمات المنشآت السياحية، ومنها وكالة السفريات والسياحة التي يوجد فيها اختلالات كبيرة جِـدًّا، كما أن معظم الوكالات السياحية تشتغل بدون ضمانة بنكية، وإن وجدت فهي غير كافية”.
ولفت إلى أن “هناك نزولًا رقابيًّا مرَّتَينِ في العام الواحد للمنشآت السياحية، سواء في الأمانة أَو المحافظات، للاطلاع على جودتها والرقابة عليها وصحة بياناتها واستيفاء كافة الشروط للترخيص”.
وبيّن أنه “يوجد لدينا العديد من المزارات الدينية والأثرية التي لا توجد في معظم بلدان العالم، فهناك الكثير من الآثار والمزارات السياحية والدينية والمتواجدة في العديد من المحافظات، وقد وضعت وزارة السياحة، برنامجاً في الرؤية الوطنية وخُصِّصت له ميزانيةٌ لعمل مثل هذه التنمية والتوسيع”.
وعن الصعوبات التي تواجهُ عملَ الوزارة، إضافةً إلى ما دمّـره العدوانُ الأمريكي السعوديّ، يقول فهد محمد نزار: “إن هناك تداخُلًا في بعض الاختصاصات، وبعضها خرج عن نطاق وزارة السياحة، ولكن الوزارة الآن بصدد استعادة مثل هذه الأماكن مثل دار الحجر وغيره، مؤكّـداً أنه عند استعادتها سيرتقي العمل في السياحة”.
ولفت إلى أن “هناك مساعيَ لاستعادة أراضٍ خصصت للسياحة، وأن الوزارة بصدد التنسيق مع مدير عام البرامج والأنشطة لعمل مهرجان أشبه بمهرجان ديني، فيما يخص القضية التي نعيشها (قضية غزة) وستكون عائداته للإخوة في غزة”.