لماذا غزةُ العزة.. وما هي أسرارُها؟
مراد راجح شلي
في أسرار الصمود كانت غزةُ الحكايةَ التي لم تبُحْ بسِرِّ عظمتها.
في أسرار المقاومة كانت غزةُ التميمةَ التي لم يفلحْ أعوانُ الباطل في فَكِّ شفرتها.
كانت العونَ لكل مظلوميات العالَم دون أن تدرك.
كانت البوحَ لكل صمتِ مظلوميات التاريخ دون أن تعرف.
راهنوا على “ ذلة” غزةَ بالقتل والتدمير، وبين “سِلَّةِ” غزةُ بالصمود والمقاومة.
لم يعد الصراعُ بين محتلٍّ ومقاومٍ.
لقد تجاوزت غزة الزمان والمكان.
تعدت الجغرافيا والتاريخ..
أمست تمثِّلُ المعركةَ الأزليةَ بين مشروعَي الحق والباطل.
وعندما كان على غزة أن تختار بين متخاذلين مدوا لها كفوفًا مملوءةً بالقمح والسكر والمذلة؛ ليراودوها عن نفسها ويخرجوها من الملة!
وبين منتصرين أطعموها نصرَهم وصبرَهم بأرواحهم.
لتكون قِبلتَهم في هذه المعركة.
اختارت غزة أن تكونَ قِبلةَ مشروع الحق في مواجهة مشروع الباطل.
لتكونَ هي غزة العزة قِبلةَ الصمود على مر التاريخ.