خِذلان العرب والمسلمين تجسد في مشهد معاناة أبناء غَــزَّةَ
يحيى صالح الحَمامي
خِذلانُ العرب والمُسلمين تجسَّدَ في المشهد المأساوي والمعاناة لأبناء “غَزّةَ” وما يتلقونه من ويلات الحرب والحصار والاستهداف المباشر من قبل جيش الكيان الصهيوني الغاصب والمحتلّ في الأرض العربية فلسطين، والمنتهك للحُرُمات وللعرض والمستوطن للأرض الفلسطينية.
أين حمية العرب، وأين حرارة الدم العربي، وأين حرمة دم الإنسان المُسَّلم في ديننا الإسلام، أين العزة والكرامة التي أكرم الله بها نفسه ورسوله، وأثنى بها على المؤمنين، ماذا أصاب أُمَّـة المليار ونصف المليار من الوهن والضعف والعجز من مواجهة “إسرائيل”؟!
قيادة الولايات المتحدة الأمريكية تتحَرّك مالياً وسياسيًّا ودبلوماسياً وعسكريًّا؛ مِن أجلِ الكيان الصهيوني المحتلّ، وتقدم لـ “إسرائيل” التغطية الكاملة على جرائم جيش الكيان الصهيوني، “أمريكا” من جعلت نفسها خط دفاع لـ “إسرائيل” في المحافل الدولية، وقامت على إرسال الجيوش من المرتزِقة من الدول الأُورُوبية لمساعدة “إسرائيل” لارتكاب الجرائم والمجازر الوحشية والإبادات الجماعية بحق المدنيين في مدينة “غَزّة”، وقد سخرت “أمريكا” نفسها وجميع مواقفها وقراراتها لصالح “إسرائيل”، وجعلت من مكانتها الدولية في اعتراض جميع مطالب ممثلي الدول العربية والإسلامية والأُورُوبية في مجلس الأمن الدولي، والتي تدعو إلى وقف الحرب ورفع الحصار على أبناء “غَزّة”، ما لكم كيف تحكمون.
وكأن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت الحكم بالإعدام على اثنين مليون إنسان في مدينة “غَزّة” أم أن قيادات العرب والدول الإسلامية تواجه المعركة الشرسة؛ مِن أجلِ البقاء على عروشها، وكأن أمنهم داخل أوطانهم ليس بأيديهم، وقرار بقائهم على العرش في يد وقبضة قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا هو حال ملوك وزعماء أُمَّـة الإسلام تحت إشراف أمريكا، وفرضت أمريكا على العرب قرار “الصمت والذي هو الأولى لهم” لضمان بقائهم على العرش، ما لكم كيف تحكمون.
الأطفال والنساء في “غَزّة” يحتمون بالأرض المصرية، و”إسرائيل” من تستهدفهم وتصول وتجول بدباباتها في الأراضي المصرية، هل نخوة العرب تبخرت، ولم تستطع الجيوش ولا قيادات العرب إجارة الخائف، وهل عجز جيش مصر العظيم عن الحماية والسلامة لأمن الطفل الفلسطيني الملهوف والخائف والجائع في معبر “رفح”، نساء وأطفال “غَزّة” يا قيادة مصر العظيمة هاربون ومرعوبون من البطش والبغي والإجرام، من عدوٍّ ظالم أسرف في سفك دم الأبرياء وإزهاق أروح الأبرياء، ما لكم كيف تحكمون؟!