الشعارُ عزةُ الشعوب
دُعاء أبو طالب
في هذه الأحداث وما يحصل الآن من متغيرات ومواقف تُبنَى عليها حياة شعوب ودول بأكملها، قد يتسأل البعض ما هي القوة التي تقف خلف الموقف اليمني العظيم؟!! وما سِرُّ هذا الشجاعة في ثبات اليمنيين على موقفهم، الذي اتخذته القوات اليمنية جراء ما يحصل لأهلنا في غزة؛ فقامت اليمن باتِّخاذ هذا الموقف المشرف والمسؤول أمام الله سبحانه وتعالى، ومن منطلق الدفاع عن المستضعفين ونصرة للحق.
أصبحت اليمن اليوم هي البلاد الحرة في العالم، في اتِّخاذ القرارات وحسم الأمور، وهي من جعلت أقوى دول العالم حسب زعمهم تقف أمامها بكل إذلال، جعلت من أمريكا وكل دول الاستكبار أضحوكة وعبرة لبقية الدول، وكشفت عن وجهها القناع الزائف الذي كانت تتخفى به أمام العالم وتدعي الحرية والقوة والتعبير عن الرأي.
فما نشهده اليوم من قمع لشعوب وتسكيتهم، وكيف أنها لا ترعى حرمة أحد، وكل شعاراتها من الحرية والتعبير عن الرأي وحقوق للمرأة والطفل قد سقطت اليوم وبكل وقاحة؛ لما تفعله بشعوبها من قمعها للمظاهرات بالضرب والسجن وأحياناً القتل لكل من يُعبر عن رايه لما تفعله في فلسطين وغزة.
وها هو الشعب اليمني يقف اليوم بكل حرية وثبات وشجاعة ليعبر عن رايه ويتخذ المواقف وخروج أسبوعي للمظاهرات، ولكن هذا الصمود لم يكن حديث يومه؛ فمنذُ أن جعل الشعار سلاحاً له وموقفاً صار أكثر قوة وحرية وشجاعة، فعندما أطلق الشهيد القائد -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- هذه الكلمة وهذه الصرخة العظيمة قالها “لو وقف اليمنيون ليصرخوا صرخة واحدة في أسبوع وحد لحولت أمريكا كُـلّ منطقها ولَعدَّلت كُـلّ منطقها ولأعفت اليمن على أن يكون فيه إرهابيون”.
وفعلًا ما قاله أصبح حقيقة، وقد شهدنا كُـلّ ذلك رغم الصعوبات التي واجهناها في البداية، ولكن الله لن يخلف وعده، وهَـا هي ثمرة الشعار تتجلى اليوم بكل وضوح وعزة وكرامة، وما نأمله من الله هو أن كُـلّ شعوب العالم العربي والإسلامي أن تصرخ بهذا الشعار لكي تتحرّر من أمريكا و”إسرائيل” وبه تكون عزة كُـلّ الشعوب.
“الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.