شبعنا (مراشاة)..!
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.
هل سألت نفسك، لماذا يحرص السيد القائد في خطابه الأسبوعي عصر كُـلّ خميس على دعوتك للخروج إلى السبعين..؟
لماذا يصر على ذلك دائماً..؟
يعني: كان يكفي أن يدعو لذلك مرة واحدة فقط، ويفهم الجميع، ويعرف كُـلّ واحدٍ منا مسؤوليته وما ينبغي عليه أن يفعله..!
لكنه لا يفعل..
تعرفون لماذا..؟!
لأن هنالك منا من قد يستثقل الخروج..!
يصيبه الملل أَو الخمول أَو الكسل، فيستثقل الخروج..!
هذه هي الحقيقة..
لا..، والطآمة الكبرى أن هنالك منا، ورغم دعوات ومناشدات السيد القائد المتكرّرة في هذا الشأن، من قد استثقل فعلاً الخروج، فلا يخرج..!
بل أن هنالك أَيْـضاً من يتظاهر بالخروج، وهو، في الأصل، لا يخرج..!
لماذا..؟!
لماذا كُـلّ هذا التثاقل والتقاعس والخذلان ممن يُفترض أنهم مجاهدون ومقاومون..؟!
أهان عليكم السيد القائد حتى تقعدون..؟!
أم هانت عليكم غزة..؟!
أم ماذا يا تُرى؟
بصراحة، لا أدري..
على أية حال،
السبعين أبوابه مفتوحة ومشرعة للجميع،
فمن كان يستشعر المسؤولية الدينية والأخلاقية، فسيخرج حتماً..
لن يحتاج إلى محركات دفعٍ أَو استنهاض، أَو إلى مجسات استشعار أَو استلطافٍ أَو استعطاف، أَو أي شيء من هذا القبيل..
سيخرج، ومن تلقاء نفسه..
أما من تثاقل وآثر القعود مع القاعدين من بعد أن تبين له الحق، فنحن، بصراحة، في غنى عنه،
السيد القائد في غنى عنه،
وكذلك غزة في غنى عنه أَيْـضاً..
يعني: بصراحة،
تعبنا مناشدات..
وشبعنا (مراشاة)..
انتهى الكلام..