بوتين يهدّد الأمريكيين: لا تلعبوا بالصواريخ معنا
صدى المسيرة../
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس الجمعة، أنه من المتوقع أن تحصل الولايات المتحدة على صاروخ جديد بعيد المدى سيشكل تهديدا للقدرات النووية الروسية.
وبحسب “روسيا اليوم”، فقد قال الرئيس الروسي، خلال مقابلة مع رؤساء عدد من وكالات الأنباء الروسية والدولية في سان بطرسبورغ: “نعلم تقريباً في أي سنة سيحصل الأمريكيون على صاروخ جديد قادر على قطع ليس 500 كيلومتر وإنما ألف كيلومتر، وبعدها مسافات أكبر، وانطلاقاً من هذه اللحظة سيبدؤون بتهديد قدراتنا النووية”.
وشدد بوتين على أن الأنظمة الاستراتيجية للدرع الصاروخية تشكل جزئاً ليس من القدرات الدفاعية، وإنما من القدرات الهجومية، مؤكداً: “أنها تعمل في ترابط مع المنظومات الهجومية الضاربة”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن العالم سيدخل بعد هذه التطورات إلى “بعد جديد تماماً”، لكن الأمريكيين “يتصرفون كما لو أن شيئاً لا يحدث”. وأضاف: “لا أدري كيف أجعل كلامي يلقى آذاناً صاغية من قبلهم”.
وقال بوتين في هذا السياق: “هذا يعني أن الحق كان علينا عندما قلنا إنهم يخدعوننا (الغرب الأطلسي)، إنهم غير صادقين معنا في ادعاءاتهم بوجود تهديد إيراني، الادعاءات التي استخدموها كذريعة لإقامة درعهم الصاروخية”.
وأضاف بوتين، أن الولايات المتحدة “لا ترغب، بغض النظر عن جميع اعتراضاتنا وجميع اقتراحاتنا الخاصة بالتعاون الواقعي، في أن تتعاون معنا، هي ترفض اقتراحاتنا وتعمل وفقاً لخطتها”.
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن دول الناتو نشرت مؤخرا عناصر نظام الدرع الصاروخية للحلف في رومانيا، مشيراً إلى أن الصواريخ، التي نقلتها الدول الغربية إلى رومانيا، توضع في كبسولات، تستخدم عادة لإطلاق صواريخ “توماهوك” متوسطة المدى.
كما علّق بوتين على الدرع الصاروخية للناتو في أوروبا، قائلا: أين التهديد النووي من ايران؟!، مشيراً إلى أن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة تواصل تعزيز درعها الصاروخية في أوروبا.
وتابع بوتين: “ما هو الشيء الذي كانوا يتحدثون عنه دائماً؟، قالوا إنهم في حاجة إلى الدفاع عن أنفسهم من التهديد الإيراني النووي، وأي هذا التهديد؟ فلا وجود له!”.
ولفت بوتين إلى أن الولايات المتحدة هي من بادرت إلى توقيع الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي، معتبراً أن الفضل في تحقيق هذا الإنجاز يعود للرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصياً.
وشدد بوتين، مع ذلك، على أن الولايات المتحدة تواصل، على الرغم من غياب تهديد نووي من قبل إيران، تعزيز نظام الدرع الصاروخية في أوروبا.