ترجمةُ القمة العربية ومخرجاتها في معبر رفح
يحيى صالح الحَمامي
ترجمة واقع القمة العربية المؤلم ومخرجاتها نجدها يا ملوك العرب في معبر رفح المغلق أمام دخول المساعدات الإنسانية، بل والاحتياجات الأَسَاسية كالغذاء والدواء لأبناء “غَزّة” والتي عجزت قيادات وملوك وجيوش عربية وإسلامية على كسر الحصار ورفعه على اثنين مليون ونصف المليون إنسان في مدينة “غَزةّ” يعيشون تحت القصف والحصار، ونجد قرار ثمانية ملايين يهودي يتغلب على قرار مليار ونصف المليار مُسلم، أين حرمة الدم في الإسلام وأين الحقوق الإنسانية يا ملوك العرب وقيادة الدول الإسلامية، لقد أعزنا الله بالدين الإسلامي، ويبتغي ملوك العرب غير الإسلام ديناً، مما أذلنا الله، وأصبحت أُمَّـة بلا حرمة للدم وبلا عزة ولا كرامة، التي ارتضى الله لنا بها؛ فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين فقط، لا توجد عزة ولا كرامة لمن ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، وكذلك المنافقين ليس لهم نصيب من العزة الإلهية.
القمم هي أعالي الجبال، فكيف عندما تنعقد القمة العربية ويترأسها ملوك وقيادات تعيش في مستنقع، حَيثُ لم نجد أي موقف لكم يا ملوك العرب تجاه نصرة أبناء فلسطين، ماذا ستحقّق القمة العربية وملوك العرب في وحل العمالة، فكيف لهم هذه الجرأة لعقد هذه اللقاءات، كيف لهم بتبني القمة العربية ونجد الخطابات الرنانة، وهم لا يستطيعون إدخَال رغيف الخبز إلى مدينة “غَزّة”! فماذا ستحقّقون يا ملوك العرب، حَيثُ لا يمتلك ملوك العرب قرار أوطانهم؛ فالحماية أمريكية وبريطانية، ليس لكم نصيب من الحرية واستقلال القرار في أراضيكم، لم نجد لكم حتى موقفاً واحداً تجاه أبناء “غَزّة”، نحن كيمنيين نجد السخرية في عقد القمم العربية لملوك لا يملكون حرية القرار في أوطانهم؛ فأنتم يا ملوك العرب بحاجة إلى مناصرة من قبل أبناء فلسطين، وأنتم من تستحقون الدعم والإسناد.
أبناء الجمهورية اليمنية بقائدنا العظيم السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- صامدون مع أبناء فلسطين في جميع الساحات، والقوات المسلحة اليمنية بتشكيلاتها بالمرصاد لقوى الاستكبار العالمي؛ فالجيش اليمني من ساند الشعب الفلسطيني، وقد فرضت البحرية اليمنية والجوية الحصار على التجارة الإسرائيلية، وقد استهدفت ميناء “أم الرشراش” أحد أهم الموانئ الفلسطينية المحتلّة الذي يستخدمه الكيان الصهيوني لاستيراد وتصدير البضائع، وبقوة الله قد فرضت البحرية اليمنية الحصار المطبق على الكيان الصهيوني في البحرَينِ العربي والأحمر بمراحلَ تصعيدية، مما وصلت اليد الطولى إلى رأس الرجاء الصالح، وقد يتم استهداف السفن حتى في البحر الأبيض المتوسط بقوة الله، وعندما تم استهداف سفن التجارة الإسرائيلية تحركت القوات البحرية لقوى الشر والاستكبار والإجرام العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لحماية السفن الإسرائيلية، مما أصبحت سفن التجارة الأمريكية والبريطانية تحت خطر الاستهداف المباشر والقطع العسكرية في البحر لأمريكا وبريطانيا تحت مرمى الصواريخ اليمنية، وبقوة الله فشلت أساطيلهم وفرقاطاتهم أمام رشقات صواريخ ومسيّرات القوات المسلحة اليمنية البسيطة.
قيادات دول الخليج من قدموا لـ “إسرائيل” الدعم والمساعدة وفتحوا البحر والبر والجو وجعلوها طريق عبور لنقل البضائع والأسلحة للكيان الصهيوني، ويأتي ملوك العرب بكل وقاحة ومهانة في القمة العربية بمخرجات لم تثمر بتخفيف المعاناة على أبناء “غَزّة” ولم تكن؛ مِن أجلِ فلسطين قمة يتبناها ملوك في وحل ومستنقع العمالة، سخرية ومهانة وقُبح وارتهان ومذلة!
فلسطين والمسجد الأقصى لهما ربهما ومحور المقاومة، وبقوة الله سوف تحميهم، قال الله تعالى: “إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْـمُؤْمِنُونَ” (160) سورة آل عمران.