زعماءُ العرب كالطبيب الفاشل
هناء السوسوة
لم نعد نهتم بقممهم ومؤتمراتهم لأننا نعرف نتائجها مسبقًا.
هم أشبه بالطبيب الفاشل الذي يعجز عن إيجاد الدواء المناسب فيلجأ لكتابة المسكنات ليوهم المريض أنه وصل للشفاء ولكن سرعان ما يعود المرض.
وهكذا هي الدول العربية والإسلامية تقف عاجزة أمام تلك الغدة السرطانية الخبيثة أمريكا وإسرائيل.
فلا يُحاولون الوصول للعلاج فهم عاجزون بل ويساعدون ذلك المرض على الانتشار رغم أنهم يعلمون أنه سيفتك بالجميع، فالأمة العربية والإسلامية جسد واحد إذَا تضرر عضوٌ واحدٌ فأنه سيؤثر على باقي الجسد، ولكنهم يقفون موقف المتفرج وكأن الأمر لا يخصهم فيخدرون الناس بالكلام الذي لم ولن يرقى لمرتبة الفعل، فلا يجرؤون على المواجهة فكل ما يستطيعون فعله هو الانتظار والمماطلة في الحلول.
فقد وصلوا لمرحلة من الاستسلام المطلق لأمريكا وإسرائيل؛ فخضوعهم وخيانتهم هي التي أوصلتنا لهذا الحال المزري؛ وأصبح جسد الأُمَّــة العربية والإسلامية ضعيف المناعة.
فقط جبهات المقاومة هي من حملت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن هذا الجسد بكل ما تستطيع من قوة لذلك لا يزال هذا الجسد صامداً بوجه المرض وسيتعافى عما قريب ولن يموت مهما زادت حوله الجراثيم والميكروبات فهو يستطيع الدفاع عن نفسه بما تبقى فيه من أحرار مناضلين.