القرآن والحياة: ركائزُ المسيرة القرآنية في بناء المجتمع وتوجُّهاته
شاهر أحمد عمير
يعتبر القرآن الكريم دليلاً وهدىً للبشرية؛ فهو يحمل في طياته المبادئ والقيم لتوجيـه حياة المسلمين في كُـلّ جوانبها، ومن أبرز تلك المبادئ هي المسيرة القرآنية، التي تعتبر بمثابة خارطة طريق للحياة الصالحة والإيجابية.
– ركائزُ المسيرة القرآنية:
تتميز المسيرة القرآنية بأنها ليست مُجَـرّد مجموعة من الشعارات أَو العبارات الجميلة، بل هي نمط حياة يعتمده المؤمنون في تفاعلهم مع العالم من حولهم، فهي تعتمد على أسس الأخلاق، القيم، التواضع، الاستقامة، التقوى، الجهاد، والتسليم المطلق لإرادَة الله تعالى، وقائد المسيرة القرآنية.
– الأخلاقُ والقيم:
ركيزتان أَسَاسيتان في المسيرة القرآنية هما الأخلاق والقيم، حَيثُ يدعو القرآن إلى التصرف بحسن الخلق والتعامل الحسن مع الآخرين، إن الرفق واللين في الأُسلُـوب، والصدق في القول، والأمانة في الأعمال، هي من مظاهر هذه القيم التي يحث عليها القرآن.
– التواضُعُ والاستقامة:
التواضع يعتبر جوهر المسيرة القرآنية، حَيثُ يدعو المؤمنين إلى التواضع في تعاملهم مع الآخرين، وتقبل النقد؛ مما يعزز من قيم الاحترام والتقدير بين الأفراد، أما الاستقامة، فتعني الثبات على الحق والاعتماد على الله في كُـلّ الأمور.
– التقوى والجهاد:
تعتبر التقوى والجهاد من القيم الهامة في المسيرة القرآنية، حَيثُ يدعو المؤمنين إلى تقوى الله في السرّ والجهر، والسعي في سبيل الله بكل الوسائل المتاحة، سواء بالعلم، أَو بالعمل، أَو بالدعوة، مما يسهم في بناء مجتمع مترابط يعيش في سلام واستقرار.
– التسليم المطلق لإرادَة الله تعالى وقائد المسيرة القرآنية:
تعكس هذه الركيزة ثقة المؤمن بالله واعتماده عليه في كُـلّ شأن من شؤون الحياة، بالإضافة إلى التسليم المطلق لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله-، الذي يمثل رمزًا للهدى والرشاد وعلماً من أعلام الهدى؛ فالتسليم المطلق يعني القبول الكامل لإرادَة الله والتفويض إليه في كُـلّ الأمور، بالإضافة إلى اتباع قيادة الشخص المؤمن المجاهد السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- الذي يعمل بناءً على توجيهات القرآن الكريم وتوجيهات رسول الله محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.
إن تجسد المسيرة القرآنية بنمط حياة يقوم على أسس دينية تهدف إلى بناء مجتمع مترابط يسوده السلام والاستقرار، أنها مسيرة حياة تحمل في طياتها الخير والبركة لمن يسلكها بإخلاص وتفانٍ؛ فلنتبنى هذه القيم والمبادئ في حياتنا اليومية، لنعيش حياةً أكثر سعادة وسلامًا بمشيئة الله.